إنضموا إلينا عبر Telegram :
أو مجموعتنا على الفيسبوك :
أو على اليوتيوب :
معلومات كتاب هيروشيما حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية جون هيرسي
| المؤلف | جون هيرسي |
|---|---|
| الناشر | مركز تكوين للدراسات |
| تاريخ النشر | 2019 |
| الصفحات | 287 |
| ISBN | 9786030199501 |
لا ازالت مأساة هيروشيما حاضرة بقوة في أذهان الياباننيين وضمير البشرية، ليس فقط في وحشية استخدام السلاح النووي، أو عدد الضحايا الذين سقطوا، بل أيضاً في إفلات المجرم من العقاب ورفضه مجرد الاعتذار عن جريمته.
أعمال أدبية عديدة تطرقت الى مثل هذه الأحداث والكوارث التي عصفت في الماضي بالاخضر واليابس ، هذا العمل الدي بين أيدينا واحد من الأمثلة العديدة على ذلك .هذا العمل استثنائي تحت عنوان هيروشيما حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية بقلم الكاتب الصحفي جون هيرسي وترجمة وتعريب الأستاذ عبدالله صالح العجيري بمقدمة ربما هي افضل من الكتاب نفسه ، تروي هذه الروتية حكاية ستة ناجين من كارثة هيروشيما النووية ،وما أعقبها بعد ذلك من أحداث مؤلمة ستدمع لها عيناك بكل تأكيد ، وثّقها بسرد روائي رائع ومخكم عندما سافر بعد سنة من إلقاء القنبلة الذرية، ليعاود الزيارة بعد أربعين سنة من نشر الفصول الأولى في الكتاب الى هيروشيما لمعرفة ومتابعة أحوال اولئك الناجين الستة، وكيف اصبحو بعد الكارثة بأربعين سنة .
يبدأ الكتاب بمقدمة مثرية مشوقة عبدالله صالح العجيري يكشف فيها عن كمية التوحش التي قد تصيب الإنسان إن بنى أخلاقه على معيارية الحداثة، التي تنكر أي وجود متعالٍ، مما أكسبها الشرعية لأي جريمة قد تقترفها، ثم عرّج على موضوع استسلام اليابان المعروف قبل ضرب القنبلتين حتى ،لكن غرور الأمريكان وإرادتهم لفرض سيطرتهم وإثبات علو كعبهم وإرادة تجربة السلاح الجديد، ذلك ما جعلهم يلقون تلك القنابل، ثم تطرق للفخر الذي عاشه المجرم ترومان بعد إلقاء تلك القنابل، وكيف تم حيونة اليابانيين في الإعلام الأمريكي حتى ترسخ تلك الصورة الحيوانية في عقل الشعب الأمريكي، وأخيرا تطرق للأسلوب المنعي القمعي التي استخدمته أمريكا حتى تمنع خروج أي شيء من مكان الجريمة عن المذبحة الذرية التي قامت بها.
وتجدر الإشارة هنا وإلى اليوم ترفض الحكومات الأمريكية المتعاقبة الإقرار بجريمة استخدامها القنبلة الذرية أعتى اسلحة الدمار الشامل والتي لم تستخدمها سوى الولايات المتحدة الأمريكيةعلى المدنيين العزل من نساء وأطفال ورجال مباشرة وقتل مائتين الف شخص بشكل مباشر أو بالاشعاعات السامة التي تولدت وانتشرت نتيجة للانشطار الذري، في حين كان بإمكانها عرض قوة السلاح التجريبية امام اعين النظام الياباني الذي كان على وشك الاستسلام اصلا قبل الالقاء القنبلة ، ومن ثم التلويح باستخدامها او انهاء الحرب بالوسائل والاسلحة التقليدية وقد كانت هزيمة اليابان محتومة حيث هزمت جميع قوات المحور في وقت سابق إضافة الى أن أرض الولايات المتحدة الأمريكية لم تتعرض لأي هجمات أو اضرار على مدى الحرب العالمية الثانية باستثناء أضرار بسيطة في الهجوم على قاعدة ميناء بيرل هاربر في هاواي البعيدة جغرافيا عن البر الأمريكي، فما المبرر الأخلاقي أو المنطقي للتعسف في استخدام القوى التدميرية بأكثر الطرق وحشية.
مراجعات كتب أخرى :
مراجعة كتاب كيف يستطيع تفكيرك ان يشفي جسدك دافيد هاميلتون
مراجعة كتاب أنت قوة مذهلة جين سينسيرو
مراجعة رواية 1984 جورج أورويل
مراجعة كتاب هيروشيما حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية جون هيرسي
الكاتب جون هيرسي
جون هيرسي (بالإنجليزية: John Hersey) (17 يونيو 1914، تيانجين في الصين – 24 مارس 1993، كي ويست في الولايات المتحدة)؛ مؤرخ، صحفي، كاتب، كاتب سيناريو وروائي أمريكي.
شخصيات كتاب هيروشيما حكايا ستة ناجين من كارثة القنبلة الذرية
في هذه الحكاية الإنسانية هي حكايات الآنسة توشيكو ساساكي، والدكتور ماساكازو فوجي، والسيدة هاتسويو ناكامورا، والأب الألماني فيلهلم كلينزوغر، والطبيب الشاب تيروفومي ساساكي، والقس كيوشي تانيموتو،من لحظات ما قبل إلقاء القنبلة الذرية، واللحظة التي أضاءت فيها سماء هيروشيما بذاك البرق الصامت، وحتى كل لحظة من الأربعين سنة التي تلت الانفجار.
الكتاب وثق كل لحظة رعب، وخوف، وصدمة، وألم، واعياء،كل لحظة عاشوها بذاكرة مثقلة بمشاهد الأيام والليالي المرعبة التي أعقبت الانفجار، وهم في سعي دائم لتناسيها دون سبيل للنسيان، ذكرتهم بها دائمًا آثارها التي بقوا يحملونها لعقود طويلة.
ورغم الأيام والليالي المرعبة ورغم الألم الرهيب الذي عاشوه، قدروا أن الله منحهم حياة جديدة عندما نجوا من الانفجار، فاختاروا أن يعبروا على أنقاض الألم، وأن يستمروا في الحياة، ولو بحياة شبه طبيعية، وبأمل جديد، رغم التوقعات المحبطة، وبحثوا عن كل ما بمقدوره أن يمدهم بالقوة اللازمة لمجابهة انهاك القنبلة الذرية، وعن أي شي يمكن أن يكون باعثًا على الحياة من مجرد الاستسلام السلبي.
الرواية صاغها بأسلوب التقارير الوثائقية أو حتى الصحفية حيث قام المؤلف بسرد الوقائع والمشاهدات ، هذا الجانب لعبته الرواية لدى الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية في نقل مشاهد الدمار والمعاناة لمدينة هيروشيما وأهلها إلى واجهات الصحف وإبراز الوحشية وإن كانت دون إدانة علنية او ضمنية إلى الجريمة التي إرتكبتها بلاده الولايات المتحدة الأمريكية في حق الشعب الياباني المتمثلة في استخدام القنبلة الذرية على المدنيين العزل، مما ساهم في توليد إدراك عالمي بحجم المأساة وتعاطفا انسانيا مع وضع المفجوعين من أهل المدينتين وقد ساهم ولو بشكل يسير في تمثل الآخر وتفهم معاناته من منطلق انساني في زمن كانت فيه العنصرية والقومية وازدراء الآخر ورفض الإعتراف بإنسانيته، في أوجها مع انتهاء الحرب العالمية الثانية وامعان اذلال الأطراف المنهزمة فيها من قبل المنتصرين.
