إنضموا إلينا عبر Telegram :
أو مجموعتنا على الفيسبوك :
أو على اليوتيوب :
مراجعة كتاب أربعون 40 أحمد الشقيري
بداية الكتاب كانت جميلة تحديدا الأجزاء التي كتبها أثناء عزلته والتي سماها (مع حياتي) . ثم أصبح المستوى ينخفض شيئا فشيئا وتحول الكتاب إلى مقتطفات وأشياء أعجبته من هنا وهناك وماذا تعلمه من الحياة… ، كما أن هناك تفاوت ملحوظ بالكتاب يجعله موضع شك وكأن من كتبه أكثر من شخص وليس نفس الكاتب.
إنَّ الله لم يطلب منا الكمال ولكنّه يريد منا السعي نحوه، لذا يلخص احمد الشقيري في هذا الكتاب رحلته عبر أربعين عامًا في الدنيا؛ رحلة الصراع ومحاولة الترقي المستمر بحثًا عن السلام.
وهو بذلك لا يدّعي بأنه وصل فالمشوار طويل ولكنها تجربة بشرية قد يرى المتلقي فيها ما هو مفيد له، وعن كتابه هذا يقول الشقيري:
“ﺃﻟﻔﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺧﻠﻮﺓ ﻣﺪﺗﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﻳﻮماً، ﺣﻴﺚ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ، ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ، ﻭﺃﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺁﺕٍ، ﻓﺎﻧﺘﻬﻴﺖ ﺑﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﺧﺎﻃﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺤﻮﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ ﺃﺩﻧﺎﻩ:
-٤ يوماً مع حياتي.
-٤٠ يوماً مع قرآني.
-٤٠ يوماً مع نفسي.
-٤٠ يوماً مع تحسيناتي.
-٤٠ يوماً مع قصصي.
-٤٠ يوماً مع إلهي.
-٤٠ يوماً مع كتبي.
-٤٠ يوماً مع حِكم الناس.
-٤٠ يوماً مع ذكرياتي.
-٤٠ يوماً مع حِكمي.
غلاف كتاب أربعون 40 أحمد الشقيري
الكتاب بسيط في أسلوبه عميق في محتواه محفز و ثري بالأفكار الإيجابية يتعمق في مجاهل نفسك و يتطرق للعديد من الأسئلة التي جالت بخاطرك طيلة ما مضى من سنين عمرك فتفكرت ببعضها و تجاهلت البعض الآخر ..الكتاب ثري بسبل التحسين و تطوير الذات باسلوب واقعي غير متكلف بعيد تمامًا عن كتب تطوير الذات المملة التي اعتدنا عليها.
- مراجعة رواية لا تقولي أنك خائفة جوزبه كاتوتسيلا
- مراجعة رواية أرني أنظر إليك خولة حمدي
- مراجعة رواية الخيميائي باولو كويلو
يستفيض بمعاني الإحسان لنفسك فيثري منظومتك الفكرية عن الدنيا و يعيد هيكلة رؤياك لذاتك و للعالم بأدلة عملية مر بها خلال تجاربه الحياتية في تطوير الذات وضع فيه خلاصة تجاربه خلال أربعين عامًا.
الشقيري بهذا الكتاب بكل صراحة و دون تكلف كشف عن فلسفته في الحياة خلال رحلة أربعة عقود عاشها في التحسين من نفسه و من حياته
-الكتاب مُقسم لعدة أقسام هي :
1- مع حياتي تحدث فيه عن مواقف حدثت له في مراحل مختلفة من عمره و أرفقها بالعبر التي استلهمها منها
2- مع قرآني استشهد بأربعين آية أثّرت في مسيرة حياته و أتبعها بفهمه عنها و تفكره بها
3 – مع نفسي تحدث عن صراعات النفس البشرية و كيف نستطيع تحسينها بالعادات و مقاومة السئ منها و الطرق المتنوعة لتحقيق الترقي بالمقامات و محاولة الوصول للسلام الداخلي (النفس المطمئنة بربها )
4- مع تحسيناتي تحدث في هذا القسم عن بعض الأمور و العادات و الوسائل التي ساعدته في التحسين من يومه بشكل كافٍ
5- مع قصصي : ذكر بعض القصص الخفيفة اللطيفة و علّق عليها
6- مع إلهي :تحدث عن الحب الإلهي و عمق تأثيره بالنفس البشرية و استشهد ببعض الأبيات الشعريّة .
7- مع كتبي :عرض أربعين كتابًا مما كان لهم الأثر و التغيير في حياته و فكره
8- مع حكم الناس :ذكر بعض الحكم المعروفة التي ساعدته بشكل شخصي إيجابي في حياته
9- مع ذكرياتي: تحدث عن بعض ذكرياته و أرفقها بصور لبعض مقتنيات من الماضي و أحداث مهمة من حياته .
10- مع حكمي :أربعون حكمة ملهمة من حياة الشقيري تحفز العقل و تلامس القلب
اقتباسات من كتاب أربعون 40 أحمد الشقيري
“أجد قيمتي في سيطرة عقلي على نفسي وشهواتي، فكلما تغلبت على شهوة معينة، وطردتها من حياتي شعرت بقيمة أكبر، وكلما بدأت عادة حسنة جديدة أشعر أيضًا بقيمة أكبر، والجميل أني أشعر بصدق القيمة، سواء عرف الناس عن هذا الأمر أم لم يعرفوا، المهم أنا أكون عارفًا، وطبعًا الله مطلع من فوق سبع سماوات.”― أحمد الشقيري
“الصداقة اعانة وليست فقط وناسة ،،،، الصداقة يقتلها الكذب وتنميها التضحية.”― أحمد الشقيري
“فقال: أنا ذاهب، ولن أعود للقصر، فما رأيك أن تأتي معي؟، فقال الملك: مستحيل طبعًا أن أترك القصر، ما هذا الطلب الغريب؟، فردَّ عليه الزاهد: هذا هو الفرق بيني وبينك، أنا لا أمانع في أن أسكن تحت شجرة، أو أن أسكن في قصر، ففي كل حال من الأحوال نعمة من الله عليَّ أراها، والآن أنا لا أمانع في ترك القصر، أنا كنت في داخل القصر، ولم يكن القصر في داخلي، ولذلك أستطيع الذهاب بلا عودة، أما أنت فالقصر في داخل قلبك. الزهد يا أيها الملك، مكانه هنا، وأشار إلى قلبه.”― أحمد الشقيري
“اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واستر على ما لا يعلمون، واغفر لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتاك بقلب سليم، فارزقني اللهم قلبًا سليمًا أتيك به يوم القيامة.”― أحمد الشقيري
“فكما قالوا:” العبادة بغياب النية تصبح عادة والعادة بحضور النية تصبح عبادة”― أحمد الشقيري
“فالتغيير صعب ولكن ممكن، ويحتاج إلى من يؤمن به، ويصر على موقفه في وجه اعتراض المعترضين، ولو كانوا من المقربين ”― أحمد الشقيري
