إبحث عن كتاب أو مُؤلف :

المقالات

مراجعة رواية أرني أنظر إليك خولة حمدي

توصل بجديد الكتب على بريدك الإلكتروني بالإشتراك معنا

اضف إيميلك وتوصل بكل كتاب ننشره

إنضموا إلينا عبر  Telegram :

rtgghdgfhdfgerr 1  

أو مجموعتنا على الفيسبوك :

rtgghdgfhdfgerr 2  

أو على اليوتيوب :

rtgghdgfhdfgerr 1

رواية أرني أنظر إليك خولة حمدي

25474 1 download now button for website

معلومات حول رواية أرني أنظر إليك خولة حمدي

المؤلف ‎خولة حمدي
الناشر ‎دار كيان
تاريخ النشر 2020
الصفحات 430
ISBN
9789778200645

هذه الرواية هي اخر ما كتبته الروائية التونسية خولة حمدي ، وهي لا تقل جمالا وابداعا عن سابقاتها من رواياتها كـ ” في قلبي أنثى عبرية ” و ” غربة الياسمين ” بالاضافة الى ” ان تبقى و ” اين المفر ” ، التي تتميز أحداثها بطابع الواقعية وكانك انت البطل داخل الرواية ، فمن خلال قراءتك فانت تعيش مع حروف الرواية حرفاً حرفاً و سطراً سطراً فصلا فصلا ، صدقا القلة القليلة من الكتاب  هُم القادرون على فعل ذلك بالقارىء .

اضف الى ذلك الحبكة الروائية والدرامية و الأدبية و العلمية ومهارات الكتابة التي تتميز بهم الكاتبة .

أحداث وشخصيات رواية أرني أنظر إليك :

بداية من العنوان ، فهو مقتبس من القرآن الكريم ، وانتهاء بالخاتمة الرواية جاءت بأكثر من 400 صفحة ، وهي عن قصة حقيقية تصحبك في رحلة مع الشاب التونسي (مالك) الذي تربى على مبادئ الشريعة والدين الإسلامي وتشرب هم الدعوة منذ الصغر، ومع دخوله الجامعة وبدء دراسة الطب وعمله في النشاطات الطلابية والدعوية لينتهي به الحال في السجن لعدة سنوات.

وكما هو الحال مع “ندي” في رواية أنثي عبرية فـ “مالك الشريف” شاب مسلم، تربي ايضا في حضن المفاهيم العقائدية/الدينية ، رغم اختلاف العقائد والمبادئ في كلتا الروايتين الا ان البطلين اجتمعا على هدف واحد وهو الوصول إلى اليقين ومعرفة الله برغم الظروف الحياتية الخاصة وملابساتها لكل واحد منهما .

حلقة كاملة مليئة بالشك والريبة والتوهان والايمان الضائع والبحث عن الذات.

مالك هو الشخصية في هذه الرواية والذي انقسمت حياته علي خمس فترات زمنية ، شاب كشائر الشباب ، عاش طفولته ومراهقته وشبابه كبقية الأقران ، عانى ويلات السجن والتعذيب بسبب عمله في النشاطات الطلابية والدعوية ، المكر والنفاق ، والنكران من بعض رفاقه ،حتى ضاق ذرعاً حاول الإنتحار إثر نوبة أكتئاب وقلق حادة، ربما ما كانت تررده له خطيبته سارة: “الله لن يضيع إيمانك” ، وما يردده مالك : يالله “أرني أنظر إليك” كان حائلا وحاجزا وطاردا للشر .

مالك في رحلته من الشك إلى الايمان ، رحلتة مليئة بالاحداث المثيرة والمواقف المتنوعة والرثة التي خلقت منه كومة من الافكار المتناقضة ، مالك المتنقل ما بين تونس إلى السعودية و الجزائر ولبنان ثم باريس ليستقر بها ويكمل دراسة الطب ومنها يذهب في قافلة صحية إلى فلسطين المحتلة .

بسبب حادثة موت زميلته “راشيل” انفلبت حياته راسا على عقب لينخرط في دوامة من التفكير والترقب والشك ، وأطنان من الأسئلة المربكة فيما سيحدث لها بعد الموت زرعت في رأسه أول بذرة شك في كل من حوله وكل ما اعتنقه وأمن به .

مالك مر بتجربته ونجح فيها ، حارب بضراوة ضد نفسه ، فالطريق إلى اللَّهِ طويلة فلا بُدِّ من الكفاح والقتال وطبعا الاستمرار في المسير في رحلة الشك إلي اليقين المرهقة.

 

انظر اليك خولة حمدي
غلاف رواية أرني أنظر إليك خولة حمدي

مراجعات كتب أخرى : 

من داخل رواية أرني أنظر إليك :

تضطرب أنفاسك، وتيمِّم بصرك شطر الجبال الشَّامخة قبالتك. يجفُّ لعابك وينعقد لسانك. كم مضى عليك من دهور مذ خاطبته آخر مرَّة؟ لقد ظلَّ قرارك الأخير بعبادة خالقك على طريقتك معلَّقا. كم مرَّت بك من ليالٍ عجافٍ لم تفلح فيها في مناجاته رغم محاولاتك؟ هل نسيت كيف تكون خلوة العبد بربِّه؟ أم أنَّك لا تعرف سبيلا غير الطُّرق القديمة التي نفرتها؟ لقد كنت يوما حيَّ بن يقظان على جزيرة مهجورة،
فهل يسعك هذه اللَّيلة أن تكون موسى؟ تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السُّكون المخيِّم حولك، لكنَّك تدرك يقينا أنَّه يحصي حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شيء من خلجاتك. تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة: يا ربُّ، يا إلهي.. يا خالقي.. أيًّا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
كنت أعود إلى زنزانتي بعد ساعات التحقيق المركبة يقودني جلاد فظ، يطاردني بالسياط والسباب. وفي الزنزانة التي تشبه القبر، اتكىء بظهري إلى جدارها الحجري، واهن الجسد، معذب الرّوح منهك الحواس من شدة الضرب والتعذيب. أضع رأسي بين ركبتي، أختبئ من نفسي ومن العيون التي ترقبني. أتمنى ألا يرى ضعفي أحد من رفقاء المحنة. لكنّ عجزي مفضوح رغم العتمة، الخور يتسلل حتى يسيطر على ذاتي المحطمة. وتسيل دموعي الحرّي، وتتساقط على أرض المهانة، التي خلتها يوما موطني الذي أحب. لقد سرقوا الأوطان وسرقوا معها مشاعرنا الجميلة
نحن لا نقرأ التاريخ.. وإذا قرأناه، كانت قراءتنا سطحيّة. لا نعتبر ولا نتعلّم الدّروس. لذلك تُكرّر الأمم الأخطاء ذاتها، وتتكرّر المآسي والنّزاعات الخرقاء!”
في الحرب، هناك مفردات أخرى يتحدث بها العقل قبل اللسان. فإنّ للحرب لغتها. حين تحمل السلاح لتقتل، وتعلم أن عدوك بيده أيضا السلاح ليقتل.. تتيقن حينئذ أنّ الموت يحوم فوق رأسك، وأنه في كل منعطف حولك، وتتضح في ذهنك الصورة.
تهمس بصوت خافت لا يسمعه غيرك، رغم السكون المخيّم حولك، لكنّك تدرك يقينا أنّه يحصي حركاتك وسكناتك، ولا يفوته شيء من خلجاتك. تخرج حروفك مرتبكة باهتة، مثل زفرة طويلة متعبة: – يا ربّ، يا إلهي.. يا خالقي.. أيّا كان اسمك.. أرني أنظر إليك!
تخرج من بين شفتيك مثل زفرة حرّى، تحصد في طريقها الأشواك العالقة بفؤادك وتجرف الأدران التي رانت على قلبك، تطهّرك وتمسح ذنوبك.
يا ربّ!
تهطل الدّموع من عينيك سيولا تحفر أودية على وجنتيك، وتستشعر نور الإيمان يملأ قلبك، ويسكبه فيغرق روحك، ويفيض من كلّ مسامك.
رحت تردّد في يقين: الآن أراك.. الآن أراك!”
مع أنّني كنت أكابر وأرفض أن أعترف بسطوتك على فؤادي، فقد كنت أستحضر وجهك في أشدّ اللّحظات غرابة.. حتّى وأنا أحاول التأمّل في حصّة يوغا على جبل هنديّ شاهق، كنت أتحدّث إليك!
التحدّيات كانت تدفعك أبعد وأعلى في بناء ذاتك، وترميمها باستمرار رغم الهدم المتكرّر. أليس من رحم المعاناة يولد الأبطال؟
السّكينة، إنّها السّكينة! تظلل بجناحيها روحك.. فتذرك مطمئن النفس، هانئ البال، مستقرّ الفؤاد. فارقك الجزع والاضطراب اللّذان لازماك سنوات، فدمّرا كل جميل في روحك. أدركت لحظتها كم جنيت على نفسك في الماضي.

الكاتب (ة) خولة حمدي

خولة حمدي كاتبة تونسية، وأستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض.ولدت 1984 بتونس العاصمة، وحصلت على شهادة في الهندسة الصناعية وماجستير من مدرسة “المناجم” في مدينة سانت إتيان الفرنسية سنة 2008، وعلى الدكتوراه في بحوث العمليات (أحد فروع الرياضيات التطبيقية) من جامعة التكنولوجيا بمدينة تروا بفرنسا سنة 2011 .


اكتشاف المزيد من موقع المكتبة نت : تحميل كتب إلكترونية مجانية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى