إنضموا إلينا عبر Telegram :
أو مجموعتنا على الفيسبوك :
أو على اليوتيوب :
مراجعة كتاب الحضور رحلة عملية في إدراك اللحظة الحالية مايكل براون
ليس كتاب فحسب بل تجربة عملية لمدة ١٠ أسابيع على الأقل للتكامل والتشافي.. هو الهامات روحية كما يُزعم كاتبه مايكل براون حيث كتبه بعد تجارب روحية متعددة بنية التشافي من مرض عضال ألم به.. يُنصح باستحضار نية قبل قرائته للوصول الى هدف ما او التشافي من ألم ما.
كم واحد منا يعلم أننا نعيش في قالب أول 7 سنوات من عمره؟ خلال تلك السنوات ال 7 الأولى تتشكل حياتنا المستقبلية كاملة، ثم تبدأ بتكرار نفسها مثل إسطوانة مشروخة وهي محملة بكل صدماتها التي لم تتكامل بداخلنا. التنفس العلاجي هنا هو المفر والمهرب اللطيف من هذا القالب الذي تستطيع بعدها أن تعيش حياة صادقة مع نفسك ومع من حولك، وتتخلص فيها من آثار صدمات الماضي التي لم تعرف كيف تتخلص منها قبل ذلك، والتي ما فتئت تطل بوجهها البشع على أحوالنا اليومية كافة بعلمنا أو بدونه.
السجائر والخمرة والحشيش هي السبل السيئة التي يسعى لها البشر لطمس الأذى الذي مروا به، ولكنها تقمع وتكبت هذا الأذى ولكنها لا تشافيه أبداً. التنفس العلاجي على مدى 10 أسابيع يساعد الأنسان على التعرف على نفسه وعلى تكامل مشاعره وعلى التخلص من هذه الأضرار والصدمات بشكل آمن وفعال وطيب، ولن يحتاج بعدها لاستخدام أي من تلك الأدوات السيئة. التنفس العلاجي أنقذ صاحب الكتاب من مرض عصبي لا شفاء له، واستطاع هو أن يشفى غيره به.
- مراجعة رواية اسمه الغرام علوية صبح
- مراجعة كتاب فن اللامبالاة مارك مانسون
- مراجعة رواية ما تخبئه لنا النجوم جون غرين
غلاف كتاب الحضور رحلة عملية في إدراك اللحظة الحالية مايكل براون
لماذا تصعب علينا كثيراً الاستجابة على نحو واعٍ عندما نكون منزعجين؟ لماذا نلجأ بدلاً من ذلك إلى سلوكيات مؤذية، متكررة، لاواعية، وقائمة على رد الفعل؟
إنّ السبب هو أنّه لدينا جميعاً بصمات عاطفية مكبوتة في العمق تمَّت برمجتها في داخلنا من خلال التجربة والاقتداء بالآخرين. تتكشّف هذه البصمات تلقائياً على مدى سنوات طفولتنا السبع الأولى. إلى أن يتمّ التعرف على هذه الشحنات العاطفية وانهاءها على نحو واعٍ، نلجأ تلقائياً كلّما انزعجنا، مثل آلية عضوية مبرمجة، إلى هذه السلوكيات المبنية على رد الفعل.
تدعونا عملية الحضور إلى أن نطمح إلى “استجابة عاطفية واعية” باعتبارها أسلوب حياة. إنّ قراءة وتطبيق الإجراءات البسيطة الموجودة في هذا الكتاب تجعل من المُمكن لأيّ شخص، في أيّ مكان، تحويل نوعية تجربة حياته من تجربة قائمة على رد الفعل لا يُمكن السيطرة عليها، إلى مسؤولية متعمدة.
نتوق جميعاً إلى أن نتحرر من نوباتنا العاطفية وأن نختبر بدلاً من ذلك استجابة داخلية هادئة في مواجهة الصعوبات. إنّ ما تكشفه عملية الحضور من خلال التجربة المباشرة هو أنّ أيّ محاولة لصالحنا “للتخلص من” انزعاجنا العاطفي تكون مضلَّلة. في الواقع، إنّها تُبين لنا التحوّل المُعجز الذي يتكشّف عندما نتبنى بدلاً من ذلك المسؤولية العاطفية الواعية.
إنّ عملية الحضور رحلة مُوجّهة، ميسرة ذاتياً نحو تحمّل المسؤولية الكاملة عن حالتنا العاطفية. إنّها طريق نمشيه خطوة بخطوة كي ينضج الطفل الحزين في داخلنا عاطفياً.
كل منا مسؤول عن تحديد مدى جودة تجربته الشخصية، إذ يعلمنا الكتاب كيفية ممارسة المسؤولية الشخصية الحقيقية بطريقة عملية !
هو ليس مجرد كتاب وحسب، بل تجربة عملية لمدة عشر أسابيع على الأقل للتكامل والتشافي، من خلال إلهامات روحية كما يزعم الكاتب مايكل براون !
تدعونا عملية الحضور إلى تجربة الإدراك باللحظة الحالية وجعلها أسلوب حياة وطريقة يومية للعيش على هذا الكوكب ، وتسهل عملية الحضور للجميع تجربة الحضور وإدراك اللحظة الحالية دون الحاجة إلى اتخاذ طريق طويل مليء بالتحديات كما يفعل معظمنا عادة .. ولم هو من الصعب أن نكون ” حاضرين ” ؟
