رواية ليكن إسمي غانتنباين ماكس فريش PDF

تعد هذه الرواية الجزء الأخير من الثلاثية الروائية التي عالج فيها فريش مسألة الهوية الفردية في أزمة المجتمع البرجوازي الأوربي في النصف الأول من القرن العشرين المتخم بالفظائع اللاإنسانية. إن موضوع الإنسان المنفصم والهارب بحثاً عن ذاتـه، والذي يخفق في نهاية المطاف، تحتل حيزاً كبيراً في إبداع فريش الروائى حيث تكون الشخصيات واقعية من دون أن تستلهم نماذج من الواقع المعيش مباشرة، بل هي شخصيات افتراضية، قد تكون أحياناً حاملة لأفكار المؤلف نفسه، لكنها تخلق لنفسها واقعاً يوازي الواقع العياني ولا يعكسه.

ماكس فريش (وُلد في 15 مايو/ أيار 1911 في زيورخ وتوفى في 4 أبريل/ نيسان 1991 في زيورخ)، مؤلف ومهندس معماري

درس ماكس فريش علوم اللغة الألمانية وآدابها والهندسة المعمارية في زيورخ. في عام 1942 افتتح مكتبا للتصميمات الهندسية، إلا أنه كان يعمل بجوار ذلك، وبشكل أساسي فيما بعد، ككاتب. ألف ماكس فريش الروايات والقصص والمذكرات والمقالات السياسية والأدبية وكذا المسرحيات. في عام 1954 ظهرت روايته “شتيللر” التي جلبت له لأول مرة تقديرا واسعا. وفي هذا العمل وكذلك في عمليه “هومو فابر” (1957) و”ليكن اسمي غانتنباين ” (1964)، انشغل فريش بقضايا الهوية. في عام 1958 منحت له جائزة “غيورغ بوشنر”. وفي ذات العام انتزع بعمله “بيدرمن ومشعلو الحرائق” أول نجاح مسرحي له. حصل ماكس فريش لقاء عمله الأدبي الضخم على عديد من الجوائز، ومنها على سبيل المثال في عام 1976 جائزة السلام لتجارة الكتب الألمانية، وفي عام 1989 جائزة “هاينريش هاينه” لمدينة دوسلدورف. وتخليدا لذكراه تمنح مدينة زيورخ منذ عام 1998 جائزة “ماكس فريش”.