كتاب معجم معالم الحجاز عشرة أجزاء عاتق بن غيث البلادي PDF

الحجاز منبو تاريخ العرب والإسلام، ومحوره الذى عليه يدور لذا ليس من المستفرب ورود ذكره في التاريخ الإسلامي وحتى ما قبله، وكذلك فى أشعار العرب وقد دون كثير المؤلفين شرح وتحديد معالحه، إلا أنهم وكما يرى مؤلف هذا الحمجم بأنهم أصابوا في كثير، وأخطأوا على غير قصد فى كثير من هنا أحس بالمهمة التي ألقيت على عاتقه من رأى ومن قراءته ومعرفته الشخصية بجغرافية هذا الإقليم كثرة الأخطاء فيما كتب عن الحجاز التي تم إعتمادها في السير والدواوين والتاريخ ينقلها خلف عن سلف مما تقدم رأى المؤلف أن تأليف ممجم شامل صحيح دقيق عن إقليم الحجاز هو رسالة بل غرض لمن لديه القدرة على ذلك، فأخذ قراره بوضع هذا الممجم بمنهجية تعتمد الأخذ من عدة نواحي بما يشاهد نعينه، فالحقيقة أغلى والعلم يستأهل الكثير حيث ولهذا الفرض قام وخلال السبع سنوات الماضية ما يزيد عن ستين رحلة شاهد أثناءها ممظم القرى والجبال والأودية والسهول والطرق في هذا الإقليم (الحجاز). وتعا لذلك جاء معجمه هذا مشاهد في يزيد على 90م؟ من مادته، وكان حرصه شديدا على تحقيق الأماكن التاريخية التي وجد بأنها على ثلاثة أنواع: الأكثر الذي ما زال على إسمه القديم، والثاني الذي أصابه تفيرا كليا فاهتدى على معرفة اسمه الحديث فنبه إليه، والقليل جدا مما لم يستطع العثور عليه، ومع هذا فجله قليل الأهمية كما كان حرصه وفي كثير من معالم هذا الحمجم بخرائط للمدن زيادة في الإيضاح كما حاول تزويد هذا الممجم بخرائط للمدن وخارطة للجزيرة على أنه لم يقم ببيان وتحديد منطقة الحجاز بحدود بارزة لأن هذه الحدود وهي غير معروفة قديها ولا حتى حديها، أي أنه لم تميز منطقة الحجاز عبر تاريخها الجغرافي بأي حدود لذا جاء هذا الكتاب وسطا بالمادة لا بالحدود لأن الحجاز اليوم جزء من المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف لذا لم يجد المؤلف لزوما إلى تحديده أما المعالم التي تناولها الكتان فهي في جنوب الليث جنوبا إلى العقبة والدورة (سرنح) شمالا، ومن الشرق على ذنية ظهر الحمار وقرية يثرب والحسو، شرق الحناكية، ثم شرق تيماء إلى الظبيق (جوش) وعلى ذلك يمكن القول بأن هذا الممجم بشموله ودقة تحديده وتحقيق معالمه التاريخية هو الأول من نوعه في المعاجم العربية عن الحجاز فعلى خضل معجم البلدان وشموله وتركيزه على الحجاز، فإنه كثير الأغلاط في معالم هذا البلد، قليل وضو التحديد ناقص الوصف في المواضيع الحجارية