كتاب المثقف اللامنتمي في التراث الإسلامي دراسة عن قمع الدولة للفكر الآخر محسن محمد حسين PDF

ثلاثية تتناولها محاولتنا هذه الدولة – اولاً- بقدراتها
ومؤسساتها المعهودة, منذ ان وجدت. والمثقف – ثانياً- منذ ان وعى
ذاته؛ وادرك ان بوسعه التأثير على ما يحيط به لي مجتمعه. وثالثاً
واخيراً العلاقة بين الطرفين (الدولة والمثقف) كيف بدأت وكيف
انخرط البعض منهم بي بناء الدولة بمؤسساتها عن قناعة؛ وبمرور
الزمن. وحسب ظروف كل دولة؛ وحين ظهرت ميول استبدادية. او
ميول الاستغناء عن جهود بعض المثقفين لسبب أو لآخر صار المثقف
(غير المطلوب) .يخ وضع بدا مرتاباً من نوايا السلطة أو صار يقرر ان
من غير الممكن الاستمرار ليخ التحامه معها أو البقاء ضمن
مؤسساتهاء وبدأ ينأى بنفسه عنهاء وغدت الهوة تتسع بمرور الزمن»
ثم صار يتخذ موققفاً غير ودي منها ومن طروحاتها وطفق يبدي
ملاحظات بلغت حداً غير مقبول؛ فصار ينظر اليه بريبة وحذر. وبدا
وكأنه لا ينتمي الى عقلية الدولة وانه صار انساناً غير مرغوب فيه؛
بل خارجاً عن طروحات الدولة وعن المجتمع, لآنه يهدد امنها وامانها
وصيرورتها بتنظيراته التي تصل – احياناً- الى حد المشاكسة
والتمرد. فكان هذا بداية لحدوث الانشقاق بين طرق المعادلة:
الدولة والمثقف الذي رفض الانخراط يخ صفوف ايديولوجيي
النظام.؛ والدولة حين أحست بسوء طوية هذا المفكر (العاق!).