أن الواقع الموضوعي يشير إلى أن العلاقات العربية-الأمريكية وما وصلت إليه؛ كأن
بسبب عدم توازن الإدراك الاستراتيجي بين صناع العلاقات بيت القصيد. وفي ضوء ذلك جاء
هذا الكتاب ليساعد الباحثين للاطلاع على الأبعاد الإستراتيجية للعلاقات العربية-الأمريكية.
بعد أن أصبحت المادة تدرس في الجامعات وتهتم بها المراكز البحثية ومؤسسات صنع القرارء
باعتبارها المادة الأساس الصانعة والصاقلة لشخصية المختص بالشأن العربي-الأمريكي»
فاستطعنا بحثاً ودراسة لهذه العلاقات أن نخرج هذا الجهد المتواضع على شكل كتاب
يستفاد منه.

نقدم للقراء والباحثين والمختصين الكرام كتابنا (العلاقات العربية – الأمريكية: دراسة
في الأبعاد الإستراتيجية)) ليكون بين أيديهم. يرصن المشاريع البحثية المختصة. ولعله يفيد
فهم حراك تلك العلاقات. وينمي مدركات صناع القرار في السياسة الخارجية العربية.

دون شك. أن الكتاب الذي أنجزناه هو خارطة أو دليل لكل من يريد دراسة
العلاقات العربية -الأمريكية. ويتابع حيثياتهاء ويقيس مستوياتهاء ويقف على معايرهاء
فحللنا الحراكات. وصنفناها. وشخصنا الفارق الإدراكي والأدائي بين الطرفين. وعرضنا الرؤى
العربية المختلفة والمتخالفة في التعامل مع الأمريكان. في محاولة لرسم خارطة علاقاتية
شاملة دالة.