كتاب موقف النقد الأدبي من الشعر الجاهلي محمد رجب البيومي PDF

الحديث عن القديم والحديث مما يتردد بين الحين والحين في كل
زمان ؛ اذ لايد أن يتطور الادب باضافة الجديد وأن يوجد من يعارض
هذا الجديد , ومن يؤيده , ومن يقف موقفا وسطا بين المعارضة والتأييد
ومن يقرأ تاريخ الادب العربي يشاهد تأكيد ذلك فيما قام من السبراع
النقدي حول من عرفوا بالتجديد , وقد كان العصير الحاضر عصر انتقال
وتجدد فلا بد أن تصطرع فيه الآراء » وأن تتشاجر المذاهب ؛ ثم يأتي
من يمين الطيب من الخبيث يعد أن تهداً العاصفة , ويتكشف الغيار +

هذه حقيقة لاتخفى على أحد , وقد تحدث عنها الدكتور له حسين
بجلاء قيل أن يؤُلف كتابه عن الشعن الجاهلي بأربعة أعوام ,» حيث كتب
فصلا شائقا بجريدة السياسة اليومية بتاريخ ( ١7‏ من ربيع الثاني
عام 1761 15 سبتمين عام 1411م ) تحدث فيه عن هذه الظاهرة
حديث العارف البصير وقد بدأ حديد» يقوله )١(‏

( لم يغل عصر أدبي في حياة الامم التي كان لها نصيب من الادب »
وحظ في اتقان القول واجادته من هذه المسآلة (مسألة القدماء والمحدثين)
ولم تظهن هذه المسألة في عصير من العصسور أو عند أمة من الامم الا
أحدثت خلافا عظيما , وجدلا عنيفا ؛ وقسمت الادباءعلى اختلاف ذفنونهم
الادبية أقساما ثلاثة , قسم يؤيد القدماء تأييدا لا احتياط فيه ؛, وقسم
يظاهر المحدثين مظاهرة لاتعرف اللين , وقسم يتوسط بين أولئك