لقد خلق الله الجسم البشري ووفر له جهازه المناعي الذي يحميه ويدافع عنه ضد
الأجسام الغريبة التي تهاجمه من فيروسات, جراثيم أو فطريات والتي تنتقل من إنسان لآخر»
أو عن طريق الحيوانات. الطعام الملوث أو التعرض لأي من عوامل البيئة التي تكون ملوثة بأي
من هذه الأجسام. وقد تسبب هذه الملوثات أعراضاً كثيرة على الجسم منها ارتفاع الحرارة.
والأوجاع. بالإضافة إلى عوارض أخرى حسب موقع الإصابة. نوع العدوى وحدتها؛ وقد
تنتهي هذه الأعراض بسرعة ودون الحاجة لتلقي العلاج وأحياناً لا يشعر المريض بالإصابة
بأي أعراض مرضية. حيث يتعامل الجسم بسرعة مع العدوى ويتخلص منهاء وفي حالات
أخرى يحتاج المريض لتلقي بعض أنواع المضادات الحيوية أو مضادات الفيروسات أو حتى
اللقاحات.

وفي وقتنا الحالي يزداد التلوث بشكل ملحوظ لذا يجب علينا توخي الحذر فيما يخص
الصحة العامة للجسم وسرعة التوجه لتلقي العلاج في حالة التعرض لعضة حيوان. مواجهة
صعوبة في التنفس. السعال المستمر. الشعور بآلام حادة في الرأس أو ظهور طفح جلدي»
حيث توجد الكثير من الخطوات التي تساعد في الوقاية من الأمراض المعدية

وسوف نناقش في هذا الكتاب أحد الفيروسات الفتاكة التي هددت البشرية وهو فيروس
“الإيبولاا. المعروف باسم “أكل لحوم البشر” أو “الحمى النزفية وهو من أخطر الأمراض
المعدية الناشئة في العصر الحديث, وقد بدات قصة “الإيبولا” قي قرية “ميلياندو” في غينيا
عندما توفي صبي يبلغ من العمر عامين. كان يعاني من الإسهال والحمى. وفي ذلك الوقت
لم يكن معروفا أن الطفل مصاب بفيروس “الإيبولا