يُعدَ الجهاز العصبي أحد أهم أجهزة جسم الإنسانء حيث يتكون من قسمين رئيسيين
هما: الجهاز العصبي المركزي. والجهاز العصبي الحيطي (الطرفي). ويتكون الجهاز
العصبي المركزي من كلّ من: الدماغ؛ والنخاع الشوكي, حيث يقوم بتنظيم جميع أنشطة
الجهاز العصبي والتحكم فيهاء أما الجهاز العصبي المحيطي (الطرفي) فيتكون من الأعصاب
الطرفية وهي الأعصاب خارج الجهاز العصبي المركزي. يرسل الجهاز العصبي المحيطي
المعلومات الواردة من الجهاز العصبي المركزي إلى بقية الجسم؛ وترسل الأعصاب المحيطية
أيضاً معلومات حسّية من الجسم إلى الجهاز العصبي المركزي. وتوجد في جسم الإنسان
عدة أنواع من الأعصاب المحيطية. حيث يتحكم كل نوع منها في جزء محدد من الجسم.

ينشاً مرض اعتلال الأعصاب الطرفية عندما يحدث خلل في الأعصاب التي تمتد

لأطراف الجسم؛ حيث تتضرر أو يحدث فيها تلف دائم؛ الأمر الذي يخل بوظيفتها إذ قد تبدأ
بإرسال رسائل ألم خاطئة للدماغ من دون وجود أي سبب لهذا الألم؛ أو قد لا ترسل هذه
الأعصاب للدماغ رسائل ألم عندما يكون هناك مُسبَب فعلي للآلم. إن أسباب الإصابة بمرض
اعتلال الأعصاب الطرفية تتعدد ومنها: أمراض جينية. والتهابات» وعداوى. وإصابات»
وامراض أخرى. ويُعدّ الخَدّر (التنميل). والوخز في اليدين والقدمين من الأعراض الأكثر
شيوعا في هذا اللرض.

يستعرض الكتاب الحديث عن اعتلال الأعصاب الطرفية. وطرق علاج الإصابة التي
تعتمد على العصب المتضرر ونوعه. حيث يبين خطورة التهاون عند ظهور أي أعراض غريبة
تستدعي استشارة الطبيب المختص في أسرع وقت, ويهدف العلاج إلى السيطرة على المرض
وعلاج الأعراض المرضية المزعجة. وتعتمد خيارات العلاج على السبب الذي يجب تحديده
باكبر قدر ممكن من الدقة من خلال التقييم والتشخيص المناسبين. ويمكن اتباع بعض
القواعد والخطوات البسيطة للوقاية من الإصابة بمرض اعتلال الأعصاب الطرفية. على سبيل
المثال: الإقلاع عن التدخين. وممارسة الرياضة بانتظام واعتدال» وتجنبٍ شرب الكحوليات.
واتباع حمية غذائية صحية