وجد أن آلام الظهر من أكثر المتاعب الصحية التي يتغيب بسببها المريض عن
العمل, وبالتالي فإنها تؤثر سلباً على الإنتاج والاقتصاد القومي, وقد بينت
إحصائيات متعددة أن مصاريف علاج آلام الظهر والتعويضات الخاصة بذلك بلغت
أكثر من عشرين مليار دولار في السنة على مستوى العالم.

وتجدر الإشارة إلى أن آلام الظهر يكثر حدوثها في الدول الصناعية. حيث
تشير الإحصائيات أن نسبة 780-60 من السكان معرضون للإصابة بها أثناء
حياتهم؛ ولاتختلف نسبة الإصابة ب «آلام الظهر» في الذكور عنها في الإناث في
المرحلة العمرية 55-35 سنة. كما أن طول القامة والسمنة من العوامل التي ثبت أنها
تساعد على ظهور آلام الظهر. ومن الناحية النفسية نود أن نشير إلى أن الإصابة
بآلام الظهر يمكن أن تترك أثراً في النفس بالشعور بالعجز والوهن. والإحباط. لذا
قبل أن نلجأً إلى تعاطي العقاقير وإجراء العمليات الجراحية المكلفة وغير مآمونة
العواقب للتخلص من أعراض آلام الظهر التي نعانيها. علينا بتجربة الطرق العلاجية
الطبيعية والتي منها اتباع عادات نوم أفضل. وتحسين وضع الجسم؛ وممارسة
التمارين الرياضية السليمة. ودراسة بيئة العمل من حيث كيفية وضع الجلوس أثناء
العمل

يناقش الكتاب الذي بين أيدينا العديد من الموضوعات الخاصة بآلام الظهر»
نأمل أن يستفيد جميع القُّرَاء من هذا الكتاب وأن يقدم ماهو جديد يضاف إلى
سلسلة الثقافة الصحية.