لقد كان لاكتشاف الأشعة السينية على يد الفيزيائي الألاني فيلهلم رونتجن عام
5م أثر كبير في مجال التشخيص الطبي. وقد تطوّر علم الأشعة بشكل سريع خاصة
في السنوات الثلاثين الأخيرة؛ مما جعل الفحوص التصويرية الشعاعية أكثر دقة وأماناً.
وقللت من تعرّض المرضى والأطباء للتأثيرات الإشعاعية الضارة. وصار منها أنواع عديدة
مثل: الأشعة السينية أو أشعة إكس. والأشعة المقطعية. والتصوير بالرنين الغناطيسي»
والتصوير بالموجات فوق الصوتية. والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني

تُعدَ الأشعة التشخيصية أو التصوير التشخيصي بالأشعة تخصصاً طبياً يقوم
على استخدام أنواع مختلفة من الإشعاع لإنتاج صور لأعضاء الجسم الداخلية؛ بغرض
التشخيص الدقيق لبعض الأمراض المختلفة مثل: الكشف عن كسور وهشاشة العظام»
أو تحديد مواقع الأجسام الصلبة مثل: الشظايا وطلقات الرصاص في الجسم. وكذلك
متابعة حالة المريض الصحية. كما أن تطبيقات الأشعة قد تطوّرت وصارت تُستخدم
في المجال العلاجي خاصة في علاج الأورام السرطانية فضلاً عن مجال التشخيص.

يحتوي هذا الكتاب (الأشعة التشخيصية ودورها في الكشف عن الأمراض) على
خمسة فصول تناول الفصل الأول منها مفهوم الأشعة التشخيصية. وعرض الفصل
الثاني فحوص التصوير التشخيصي المختلفة. واستعرض الفصل الثالث تطبيقات
الأشعة ووسائل استخدامها في الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات, وقدّم
الفصل الرابع أحدث المستجدات الخاصة بتقنيات الأشعة التشخيصية وتطبيقاتها
الطبية. وأختتم الكتاب بالفصل الخامس متناولاً الإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة
عن الأشعة التشخيصية وفحوصها

نمل أن يفيد هذا الكتاب قرّاء سلسلة الثقافة الصحية, وأن يكون أداة لإرشاد المرضى
وتعريفهم بأنواع الفحوص الشعاعية. وأن يكون إضافة قيّمة تُضم إلى المكتبة العربية