كتاب شرح بخنر على مذهب دارون شبلي شميل PDF ، تحميل مباشر من موقع المكتبة نت أكبر مكتبة كتب PDF ، تحميل وتنزيل مباشر وقراءة أونلاين كتب الكترونية PDF مجانية .
يرى «شبلي شميل» أن مذهب داروِن هو من البساطة بمكان، بحيث يسهل إدراكه من عنوانه، ومؤدَّاه أن الأنواع تتولَّد من أصول مشتركة، وتتحوَّل بواسطة الانتخاب الطبيعي وتنازع البقاء. وهذه الفكرة على بساطتها كانت ولا تزال صادمة بما يكفي، ومثيرة للكثير من الجدل بين العلماء والفلاسفة ورجال الدين، فضلًا عن العامَّة. لكن الداروِنية لم تعدم المؤيدين والشارحين والمطوِّرين لها، وبينهم «لودويج بخنر»، الفيلسوف والطبيب الألماني الذي اعتنق الماديَّة ورأى في فلسفة النشوء والارتقاء ترسيخًا لها. والمؤلِّف هنا يستعرض تلك الشروحات، ويتصرف فيها بما يقرِّبها للأذهان، ويقابل الحجَّة بالحجَّة، وصولًا إلى تقديم صورة متكاملة للحياة والإنسان كما يفسرهما داروِن وبخنر، ومن سار على طريقهما من الماديين.
لقد تقدم الكلام في المقالة السابقة على مذهب داروِن، وما يترتب عليه على سبيل الاختصار. وما قيل فيها لا بُدَّ من أنْ يرسخ تأثيره في رأس كل عاقل. على أنَّ الاعتراضات على هذا المذهب كثيرة، وقد عرفها داروِن نفسه فأفرد لها قسمًا كبيرًا من كتابه، ولم يبسطها كذلك إلَّا لينفيها بماله من سعة الاطلاع ودقة النظر، ولكي يبين أيضًا صحة مذهبه بمزية التحقيق وفضل التدقيق. ولقد أظهر من خلوِّ الغرض ما لا شك في أنَّه لم يقصد به سوى معرفة الحقيقة.
وإنه ليطول بنا الشرح إذا فحصنا كل الاعتراضات التي اعتُرِض بها عليه أو اعترضها هو على نفسه، فنقتصر على واحدٍ منها فقط هو أهمها جميعًا؛ لأنَّه يظهر في أول الأمر أنَّ نَفْيَه غير ممكن، وهو غير الاعتراض اللاهوتي الذي لم ينفه داروِن نفيًا صريحًا، بل أراد تقليل قيمته بجعله الخلقَ المحصورَ في بضعة أصول قابلةٍ كلَّ تغيُّر لاحقٍ من نفسها أولى بحكمة الخالق وعظمته. ولا حاجة إلى القول أنَّ مثل هذا التعليل ساقط من نفسه، وكان في إمكان داروِن الاستغناء عنه، لولا أنَّه راعى حاسات مواطنيه الدينيَّة؛ لأن قاعدة مذهبه الصدفة العمياء، وكله قائم على أفعال طبيعية لا شيء من القصد فيها، وهو أعرق في المادية من مذهب لامرك؛ لأن لامرك يسلم بناموس للارتقاء عام، وأمَّا داروِن فإن ارتقاء الأحياء عنده متوقف على تجمع تدريجي في الأفعال الطبيعية العارضة الضعيفة التي لا تحصى.
فاعتراضنا إذن علمي لا لاهوتي، وهو مهم جدًّا؛ لأنه إذا صح ولم ينفَ أَلَمَّ ليس فقط بمذهب داروِن وحده، بل بسائر مذاهب التحوُّل أيضًا، ولا سيما ما تعلق منها بالإنسان لتعيين مقامه في الطبيعة وفي عالم الحيوان، وهو: إذا صح أنَّ الأحياء تكوَّنت بالتحوُّل بعضها عن بعض رويدًا رويدًا، فلا بُدَّ من أنْ كان بينها صلة تدل على انتقالها؛ أي من صور بين بَين، وكان ينبغي أنْ تلتقي هذه الصور في الأرض، فلماذا لم يكن بينها ذلك؟ وإذا كان فلماذا لم يوجد؟
تحميل كتب الكترونية PDF مميزة
- كتاب تراثنا الفكري في ميزان الشرع و العقل محمد الغزالي PDF
- كتاب تاسوعات أفلوطين نقله الى العربية فريد جبر PDF
- كتاب ماجستير إدارة الأعمال في عشرة أيام ستيفن سيلبجر PDF
- رواية الكابوس ألفريد هيتشكوك PDF
- كتاب استرجع قلبك رؤية ذاتية حول التحرر من قيود الحياة ياسمين مجاهد PDF
- كتاب نظرية الفستق فهد عامر الأحمدي PDF
تحميل كتب لـ شبلي شميل PDF
كثيرون يفضلون القراءة لكن كل شيء يتوقف على ماذا نقرأ
- غير معني بالأفكار الواردة في الكتب .
- الملكية الفكرية محفوظة للمؤلف في حالة وجود مشكل المرجو التواصل معنا .
نرحب بصدر رحب بكل استفساراتكم وارائكم وانتقاداتكم عبر احدى وسائل التواصل أسفله :
- صفحة : حقوق الملكية
- صفحة : عن المكتبة
- عبر الإيميل : [email protected]
- عبر الفيسبوك
- عبر الإنستاغرام : إنستاغرام