كتاب اللآلئ النفيسة في شرح طقوس الكنيسة الجزء الثاني القمص يوحنا سلامة PDF

صدرت من هذا الكتاب عدة طبعات وهذه الطبعة الخامسة. وقد كان نسخ كل طبعة بمجرد صدورها. الإقبال عليهما شديدا إذ كانت تنفذ وقد انتقل المؤلف «القمص يوحنا سلامة» إلى أحضان القديسين في الثالث عثر من أبريل سنة ١٩٦٠ وذهب ف طريق الأرض كلها لاقيا ربه الجسد سبيلا لتكريم ذكري أخي وبي راضيا مرضيا ولم أجد أنا أخوه في وحبيبي إلا طبع هذا الكنز الثمين.. هدية متواضعة أضعها بين يدي «أبناء الشهداء» توضيحا وشرحا لمعتقدات وتقاليد وطقوس «كنيسة الشهداءه الأرثوذكسية التي ظلت وستظل برعاية فاديها وتزكية الدم الطاهر المسفوك عبر الأجيال حفاظا على الإيمان المستقيم – كانت وستظل أبد الدهور منارة عالية فى خضم الزمان ماضيه وحاضره ومستقبله تشع نورا وتهدي الملاين وسط أمواج تصطخب وتيارات تتلاطم من عقائد تتقلب ومبادئ تتذبذب ولكنها أبدا نقية المبدأ – قويمة المعتقد – سليمة التقليد. إنني أؤمن في رضوخ بأن الحاجة اليوم ماسة لدى كثير من الأقاط إلى إقتناء هذا الفر الكريم الذي أقدمه إليهم فخورا بنعمة الله على المؤلف شاك لله حن صنيعه معنا ويقتضيني الرفاء بعد أن صار المؤلف سيرة وذكرى أن أصدر هذه الطبعة الخامسة بلمحة خاطفة ومضيئة في ان واحد- عن تلك السيرة وهذه الذكرى لا لأن صاحبها محتاج إليها فطالما كتب ونشر عن «القمص يوحنا سلامة» ولا طلبا لمجد عائلي خاص فلم يكن «القمص يوحنا سلامة» إبنا لأسرته الصغيرة بل ابن بار من أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليس في مصر وحدها بل شقيقتها (السودان) ولم يكن «القمص يوحنا سلامة» موضع تقدير أسرته أو أبناء وادي النيل فحسب بل قدره أبناء الطوائف الأخرى من وطنيين وأجانب على حد سواء. هذا ومن ناحية أخرى – تكتيكية – فان هذا المؤلف قبس من روح صاحبه ومن الحق بل ومن الواجب أن يعلم القارئ شيفا ولو يسيا عن «شخصية» المؤلف ليتسنى له أن يسير غور المؤلف! حقيقتان متلازمتان بلا انقسام ولا انفصام. ولعلي فيما قدرت أكون قد أحسنت التقدير ولعلي أيضا أن أكون قد أوفيت متلمسا العذر والمغفرة عن أي تقصير… رحم الله فقيدنا الذاهب ونفع أمته بما ترك من بحوث وما دبج من مصنفات والمجد لله دائما إلى الأبد آمين . وما دمنا في معرض الحديث عن هذا الكنز الثمين الذي يعد عن حق «دستور الأرثوذكية» فقد أردت أن أتوج هذا العمل الجليل بطرس بركة من صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس رحمه الله فزودني بصالح بركاته ودعواته وأهداني صورته الكريمة لأنوج بها هذا السفر الجليل وأرسل إلى الخطاب المد رج صورته الفوتوغرافية فيما بعد.