رواية النباتية هان كانغ PDF

رواية النباتية هان كانغ PDF ، على موقع المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF .

تبدأ الرواية بطريقة مباشرة، وهي تتألف من ثلاثة أجزاء، ولكل جزء راوٍ مختلف. “قبل أن تصبح زوجتي نباتية، كنت أراها شخصًا عاديًا جدًا في كل شيء”. هذا العمل التخريبي، المستوحى من حلم، مزّق الحياة الأسرية للبطلة، يونغ هاي، والذي اتّخذ تمردها أشكالًا مخيفة وغريبة على نحو متزايد. فتحوّلت العلاقات التي تبدو طبيعية إلى دوامة من العنف والعار والرغبة.

بطلة القصة هي سيدة عادية في اواخر العشرينيات من عمرها اسمها  يونغ هي ، طولها متوسط وشعرها كذالك لم تكن لا قبيحة المظهر ولا جميلة ايضا اذ لم يكن فيها شيء مميز عن باقي النساء عدا انها لم تكن تحب ارتداء حمالات الصدر، إلى ان استيقظ زوجها في يوم من الأيام فوجدها قد رمت كل اللحوم في القمامة ولما سألت عن ذلك اجابت ببساطة انها رأت حلم وبعد ذلك اصبحت تشمئز من اللحوم و رائحتها حتى وصل بها الأمر إلى امتناعها عن ممارسة الجنس مع زوجها لأنه حسب ما قالت تفوح منه رائحة اللحم مع انه كان يحترمها و لا يتناول اللحوم داخل المنزل و تستمر القصة هكذا وتسرد احداثها من ثلاث جهات من منظور زوجها و من منظور شقيقتها الكبرى و ايضا من منظور زوج شقيقتها الكبرى اترككم اعزائي زوار مدونة رواياتك لكي تكتشفوا ما تبقا من ثنايا هذه الرواية الجميلة

لم كن أرى شيئا مميزا في زوجتي قبل أن تصبح نباتية، وأقول بصراحة إنني لم أشعر بانجذاب نحوها حين رأيتها أو مرة. رأيت أنها متوسطة الطول، شعرها متموج، لا هو بالطويل أو القصير، بشرتها مصفرة كأنها سقيمة، وعظمي وجنتيها ناتئتين بعض الشيء. هكذا أخبرني مظهرها الخجول الشاحب بكل ما احتجت أن أعرفها. حالما توجهت إلى الطاولة حيث جلست أنتظرها، وجدتني مدفوعا إلى ملاحظة حذائها الأسود التقليدي، ومشيتها التي تجمع بين السرعة والبطء، وبين اتساع الخطوات والتهادي !

وبما أنه لم يكن في الأمر أي انجذاب خاص، أو عيوب معينة تبدت لي، فلم يكن هناك سبب يحول دون زواجنا !
ناسبتني تماما الشخصية السلبية التي تبينتها في هذه المرأة التي لا تتمتع بعذوبة أو سحر أو أي وهج خاص. ولم يكن هناك ما يدعو لبذل جهد عقلي في سبيل قبولها، أو ما يدعو للقلق من مقارنتي بالرجال المتأنقين الذين يظهرون في كتالوغات الموضة…

فضلا عن أنها لم تتذمر حين تأخرت عن أحد لقاءاتنا، والأهم من كل ذلك أنه لم تكن بي حاجة للقلق من أن تضع في حسبانها كرشي الذي برز مع منتصف العشرينات من عمري، أو ساقي النحيفتين وساعدي اللذين لم يستجيبا لكل مجهود بذلته كي لا يصيبهما الترهل، أو حتى التفكير في عقدة النقص التي أعانيها بسبب حجم..

أجنح عادة نحو المسار المتوسط في الحياة، ففي المدرسة كنت أختار التقرب إلى من هم أصغر مني بعامين أو ثلاثة؛ إذ يمكنني أن أكون الزعيم بدلا من تجريب حظي مع من هم في مثل عمري. ثم بعد ذلك اخترت التقدم للكلية بناء على فرصي في الحصول على منحة دراسية تفي باحتياجاتي. وفي النهاية استقرت مهماتي بجد، في شركة لا يعني صغر حجمها إلا أنهم سيقدرون مهاراتي المتواضعة. ولذا فمن الطبيعي أن أتزوج أكثر امرأة تقليدية في العالم. فبالنسبة للجميلات، النابهات، المثيرات، سليلات العائلات الثرية، يكون من هم مثلي مضجرون !

 بيانات رواية النباتية هان كانغ PDF