كتاب نشوء الحياة على كوكب الأرض هيسم جادو أبو سعيد PDF

قديما لم يكن هناك تمييز بين الكائنات الحية وغير الحية، فقد اعتقد البدائيون أن الروح يمكنها الحلول في الجبل أو في الشجرة أو في الحيوان أو في شخص من بني البشر، ثم ظهر الاعتقاد أن في المخلوقات الحية شيئا يميزها من المادة غير الحية، وهذا الشيء يفارق هذه المخلوقات عند الموت. وسمي هذا الشيء في اليونان القديمة بالنفس التي يختص بها البشر، ثم سمي بعد ذلك بالروح، وخاصة في الديانة المسيحية. وبحلول عصر ديكارت والثورة العلمية خرجت الحيوانات والنباتات والجمادات من نطاق فكرة امتلاكها للروح، وسادت فكرة الروح التي يختص بها البشر وملازمتها للجسد في فترة الحياة، ثم مفارقتها له عند الموت لتذهب إلى مكان معين اختلفت الآراء حوله باختلاف العقائد والأديان.