كتاب مقدمة في النقد الثقافي التفاعلي أمجد حميد التميمي PDF

يمثل هذا الكتاب بفصوله الثلاثة محاولة نقدية عربية جادة لملاحقة ورصد الادب التفاعلي من وجهة نظر نقدية معاصرة ، فبحث في الاصول الفكرية والاسس الفنية التي يمكن ان يبني عليها النقد الثقافي التفاعلي الكفيل بملاحقة الادب التفاعلي الرقمي وكشف جمالياته وعلائقه الثقافية والسياقية وغير ذلك.

ينحدر الفكر المعاصر من سلالة معرفية ذات أضصول متنوعة؛ لونته
بألوانهاء وألهمته من أسرار نضجها؛ وخصائص نجاحاتهاء غير أن تفرعاته
بقيت محتفظة ببعض ميزاتها التي لم تغادر سمة الأصالة؛ وفي عالم تكتسب
فيه الحضارات من بِعيْْهًا ممارسات؛ وظواهر؛ وتقنيات عديدة؛ عبر الحوار
الايجابي؛ والتبادل النخي المتفاعل» ينشط هذا الفكر الإنساني في رحلة كونية
شاملة؛ يبذر في الأراضي الخصبة التي يحل فيهاء فعله الإبداعي» فنجد ما
يعجب ويبهر؛ في مجالات متعددة؛ تبدأ ولا تنتهي؛ ومن بينهاء بل في
مقدمتها: الأدب والنقد.

إن للأدب والنقد – معا – أهمية كبيرة في نقل الفكر ونشر الثقافة؛ بما
لهما من اتصال بالشرائح المثقفة الفقالة في أي مجتمع؛ فهما يتقدمان حلبة
الظهور عند الحديث من أي فكر أو ثقافة في مجتمع ماء إنهما مظهران
حاضران للنتاج الإنساني الفذّ الخلآق؛ تجدهما يخبران عن القدزة الإبداعية»
والوعي المدرك؛ كلما استدعياء وإن التلازم بينهما من الضرورة بحيث لا

يمكن التشكيك فيه؛ ولا يخفى سبق الأدب» بوصفٌالنقد عملية لاحقة له

وهكذا عندما يجري أديب ما تحديثاً إبداعياً في القِتّنيدة العربية مثلً؛ فإن

النقد سيلاحق هذا التحديث؛ ولكن حين يكون التحديث بشكل خاص؛

وخصوصيته لا تقتصر على النص وبنياته الداخلية؛ بل تشمل وسيلة عرضة؛

وعملية تلقيه؛ فإن النقد لا بد أن يتمتع بخصوصيته المناسبة أيضاً؛ وحين تبلغ

القصيدة من مدى معاصرتها للحاضر أن تكون متوافرة على عدد من التقانات

منها الأدبية المعروفة؛ ومنها ما يتعلق بطريقة التوصيل’إلى المتلقي؛ ومنها مار

يصل إلى منح المتلقي حقٌّ التفاعل معها بأخذ انفعالاته بالحسبان في أجواء

القصيدة…. حينها لا بد لنا من نقد يوازي تلك المواصفات ليلبي حاجة

الكشف الجمالي والتحليل الرصين المطلوبة منه.
كل هذا أقدمه للحديث عن التجربة الأدبية المتقدمة التي اطلعت

عليها؛ وهي للدكتور ( مشتاق عباس معن ) في تقديمه ( القصيدة التفاعلية

الرقمية » وتسجيله الريادة في تقديمها عربياً؛ وهي تجربة لا تتسم بالريادة