كتاب قاموس المصطلحات السياسية والدستورية والدولية عربي – إنجليزي – فرنسي أحمد سعيفان PDF

يسد هذا القاموس فراغاً كبيراً في المعاجم المتوافرة حالياً في مواضيعه الواسعة، ويشكل أداة تسمح بامتلاك مصطلحات وتعريفات ومعلومات محددة في أساسها حول المؤسسات السياسية بالمعنى الواسع للعبارة. ألف ومئة وثمانية مصطلحات، كلمات أو تعابير مع ما تتضمنه من مداخل فرعية متممة تشرح وتصف المفاتيح الجوهرية-العامة والمتخصصة، القديمة والحديثة، المستعملة والقليلة الاستعمال-لعلم السياسة والقانون الدستوري وقانون العلاقات الدولية انطلاقاً من نشأة الحقوق الفردية والحريات العامة، وبلورة الإيديولوجية والعقائد والقوانين، وتكوين المؤسسات السياسية والدستورية والدولية والنزاعات والوسائل الدبلوماسية حتى العلاقات الدولية والمنظمات الدولية والإقليمية على اختلاف أشكالها.

يعالج القاموس هذه المصطلحات المستعملة بغالبيتها في الحياة السياسية بأسلوب مبسط ومتنوع ويشرحها بتوسع أو باختصار تبعاُ لدرجة أهميتها من أجل تقديم المعنى الوافي وبطريقة تسمح لمستعمليه الاستيعاب الجيد للموضوع. ذلك أنه إذا كانت الشروحات بعض المصطلحات محددة ومقتضبة، فإن غالبية المصطلحات اقتضت-نظراً لأهميتها، ودورها أو حداثتها-شروحات متعددة ومتشعبة متضمنة دراسة مقارنة مع إيلاء الناحية التاريخية والتحليلية قدراً من الاهتمام الخاص. وعليه، يعتبر هذا القاموس مرجعاً نموذجياً وضرورياً يستفيد منه طلاب الحقوق والعلوم السياسية، فهو يجيب على أسئلة فئة واسعة من القراء الراغبين في التثقيف السياسي ومعرفة جوانب الحياة العامة، وينير الطريق لكل الذين يطمحون إلى العمل السياسي في استلام السلطة أو التأثير عليها من أجل السير بها نحو الأفضل.

يعتمد هذا القاموس في جزء كبير من مادته الأساسية على المحاضرات التي ألقيت خلال عشرين عاماً من التدريس الجامعي على طلاب الحقوق والعلوم السياسية في مادتي المؤسسات الاجتماعية والسياسية في الدولة الحديثة والقانون الدستوري، وقد عول هذا القاموس على الأعمال المتقدمة والحديثة، وعلى عدد كبير من المعاجم والمؤلفات العربية والأجنبية المختصة في المجالات السياسية والدستورية والدولية. إنه حالة حضارية متقدمة، ولكن لا تدعي الكمال فيما هي عليه، وتجمع بين الاختصاص والتعليم والثقافة: أدوات الانفتاح على الحضارة الحديثة بكل نواحيها السياسية والدستورية والدولية.

إنه قاموس ثلاثي اللغات (عربي-إنكليزي-فرنسي) يرتكز في ترتيب مصطلحاته على الألفباء العربية (دون أخذ إلى التعريف بعين الاعتبار)، وفي ثبت مصطلحاته على الألفبائيتين الإنجليزية والفرنسية (دون أخذ أل التعريف وأحرف الجر بعين الاعتبار)، لسرعة الاهتداء إليها، كما تكتب، بغض النظر عن تلمس جذرها، ويحشد في حناياه المصطلحات باللغات الثلاث مع شروحات لها باللغة العربية، وقد ميزت المصطلحات الشائعة الاستعمال ذات الأصل غير الإنجليزي في سياق المصطلحات الإنجليزية وكذلك المصطلحات ذات الأصل غير الفرنسي في سياق المصطلحات الفرنسية بأن وضعتها بين مزدوجين.