فهذه الطرة القليلة الكلمات المناسبة لمريد حفظ المقروءات بأقل معاناة وأخف
تضحيات وضعتها على ديوان الشعراء الستة المعروفين» أخذتها أساسًا من مشافهة
شيخي وحبي ذي الفضل والبركات الشيخ أحمدٌ بن محمذ فال الحسنيّ الحسن الأقوال
والأفعال رضي الله عنا وعنه رضًا محضًا نفرح به يوم بل السرائر ويفوز أهل الإخلاص
وطيبو الضمائر.

هذا وفي بعض الأحوال أرجع في بعض العبارات إلى بعض شراح هذا الديوان»
وذلك عندما لا أحفظ من الشيخ تركيبًا يمكن حفظه إما لوضوح المعنى فلم يكن داع
لذلك التركيب أو لضيق فرصة الكتابة كما لو كان وقت القراءة في حال انشغال الشيخ
بعمل ككونه سائرًا في الطريق أو ييارس عملا آخر.

مع أن ذلك كله قليل جا ليس يُعدَ واحدًا في الماثة من كلام الشيخ رحمه الله رحمة واسعة
وبارك في ذويه عامة وبنيه خاصة وطلابه الأخيار؛ إنه وليّ ذلك والقادر عليه. وكانت قراءتي
لهذه الطرة خلال سنتي ست وثمانين وسبع وثمانين بعد ألف وثلاثماثة من الهجرة.

والحمد لله رب العالمين قبلًا وبعدًاء وصل الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليًا.