يتكون جسم الإنسان من مجموعة من العظام التي تشكل هيكله العظمي. حيث تكون
مترابطة مع بعضها وتسمح للجسم بالحركة. وتعطيه قوامه وشكله العام المتناسق وهذا
الترابط يتم عن طريق ما يُعرف بالمفاصل. وامفصل تحديداً هو مكان التقاء نهايتي عظمتين.
كما تتوزع هذه المفاصل بأنواعها المختلفة في مناطق معينة من الهيكل العظمي. وتتنوع
بتركيبها التشريحي حسب درجة قدرتها على الحركة ووظيفتها في الجسم؛ وتدعم هذه
المفاصل بميكانيكيتها حركة الإنسان. كما أنها تمنع احتكاك العظام ببعضها

تُعد الخشونة من أكثر الأمراض التي تصيب المفاصل شيوعاً. وهي عبارة عن اضطراب
مزمن يتسبب في تضرِّر الغضاريف والأنسجة المحيطة باللفصل, مما ينتج عنه حدوث الألم»
والنِّبّس. وقلة الحركة, عادة تظهر أعراض الخشونة تدريجياً وتصيب مفصلاً واحداً أو أكثر»
ومن أكثر الإصابات المفصلية شيوعاً هي إصابة مفاصل الركبة. والرقبة والكتف. وأسفل
الظهرء ويشكل عام تتلخص أسباب خشونة المفاصل في التقدم بالعمرء والبدانة. وزيادة
الوزن بشكل مُرَضي. وكذلك إجهاد المفاصل من خلال القيام بالأعمال الشاقة من مثل: أعمال
الحفرء وممارسة رياضات معينة كحمل الأثقال. وهناك أيضاً عوامل وراثية منها: خلل في
التركيب العضوي للغضروف ومعظمها أمراض جينية. أو خلل في تكوين الفصل النسيجي»
وكذلك أمراض التشوهات الولادية من مثل: خلع الورك الولادي. وبعض الأمراض العصبية
المشوهة للمفاصل

ولأهمية موضوع خشونة اللفاصل قام المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية
باختيار موضوع هذا الكتاب ليكون ضمن إصدارات سلسلة الثقافة الصحية؛ حيث يُقَسُمْ
إلى أربعة فصول يتناول من خلالها في فصله الأول ماهية المفصل والخشونة الفصلية.
ويوضح من خلال فصله الثاني أسباب خشونة المفاصل وأعراضهاء ثم يعرض الفصل
الثالث طرق علاج الخشونة المفصلية. ويُختتم الكتاب بفصله الرابع الذي يتناول بالشرح
أمثلة لبعض حالات الخشونة الفصلية