يرتكز اهتمام هذا البحث على مقاربة موضوع حركة النقد الأدبي في دولة قطر. دراسةٌ
وتقويمًا. من خلال تتبع الحركة النقدية. ونشأتها. وعلاقتها وتضافرها مع الحركة الأدبية
الإبداعية. وبيان تأثيرها في الإنتاج الأدبي. وحصر الإنتاجات النقدية من مرحلة الريادة
وحتى الوقت الراهن. ومحاولة تتبع مسارها. وأهم التحولات التي شهدتهاء وتوضيح
خصائص الحركة النقدية وسماتهاء بالإضافة إلى تحديد أعلام النقد الأدبي. وطبيمة
ممالجاتهم النقدية. والمنهج النقدي المتبع. وبيان خلفياتها الفكرية والثقافية. ودراسة وضع
حركة النقد الأدبي في دولة قطر. لمعرفة كونها حركة ناضجة أم متعثرة. وإذا ما واكبت
الأصوات النقدية في دولة قطر الحركة النقدية في الوطن العربي أم تأثرت بالنظرية
الغربية.

وانطلافًا مما سبق. وقفت بداية على إشكالية تأخر ظهور الأدب في دولة قطر. كونها
سببًا في تأخر ظهور الدراسات النقدية. ومحاولة توضيح هذه الإشكالية كان لابدّ من الربط
بين البنية الأدبية والبنية الاجتماعية والبيئة الثقافية للمجتمع القطري. الذي أنتج هذا الأدب
قبل تتبع الحركة النقدية له. باعتبار أن الأدب يرتبط ارتباصًا وثيقًا بواقع النسق الثقافي
والنظام الاجتماعي الذي أفرزه. وتناولت بعد ذلك بالشرح الممارسات النقدية المختلفة.
وحاولت تصنيفها وفق طبيعة المعالجة الثقدية للنقاد. والمنهج النقدي المتبع في الدراسة.ء
وقسمتها لمراحل وهي: مرحلة الريادة والتأسيس ومركزية المناهج السياقية. ومرحلة ما بعد
التأسيس. والروافد المنهجية السياقية. ومرحلة التجديد. ومركزية المناهج النصية. ومرحلة
الحداثة والتأويل. ومركزية المناهج المعرفية في النقد الأدبي في دولة قطر. وذكرت في نهاية
هذا البحث جهودًا أخرى لها دورها في تمزيز الحركة النقدية في دولة قطر.