كتاب حرب الأمركة على العالم من الربيع العربي إلى الفاشية الراهنة مقداد نديم عبود PDF

محاولة تفكير في العلاقة بين الأسس الفلسفية لرؤية الإنسان للعالم ونمط العيش فيه، أو بين خطاب الفكر والممارسة السياسية من هنا تأتت ضرورة تفكيك خطاب الفكر وإبراز مسلماته المركزية التي تشهد لتسويغ دور الأمركة في الأزمة العالمية التي دمرت بدان وقتلت ملايين الناس بهدف إخضاع العالم لسلطتها الأحادية والآن، ما دور أيديولوجيا الأمركة الجبارة في تدجين شعوب الأرض وعلى رأسهم الأمريكيين والأوروبيين، لتصيرهم مطواعين خاضعين لإرادتها في حربها على العالم؟ كيف اشتغل ما سموه والربيع العربي» الذي عصف بالبدان العربية وشعوبها؟ ما طبيعة وموقع الفاشية الإرهابية التكفيرية في الكارثة التي تضرب العرب والعالم؟ كيف

إمكان فهم الما يحدث الكارثي في الوطن العري الآن، يبدأ من تملك مواقعية الفهم عينها؛ وهي التي تتحقق بطرح السؤال الفكري عن طبيعته ومقوماته، التي لا يمكنها أن تخرج عن أفق المعقولية الذي ينظرها. ولأن هناك معقوليات مختلفة محدد مقاربات متنوعة للأزمة العربية الراهنة، فالمقاربة، بحد ذاتها موضوع إشكال له علاقة بالخطاب – المرجع الذي تصدر عنه. «حاكمية اللهه عل الأرض، التي جاء بها الخطاب الإسلامي المتطرف منذ حسن البنا وسيد قطب في مصر إلى مصطفى السباعي في سورية، تمت بصلة نسبية معرفية قوية إلى إشكالية الخطاب والمعرفة اللذين يشكلان المعقولية المندرجة في مراحل تاريخ الفكر الإنساني، ذلك لأن المعقولية كانت دائ عل علاقة بالحياة المجتمعية وبناء الدولة وإدارة شؤون الناس. لقد خبر الفكر هذا المبدأ منذ أفلاطون، حين اعتد بالعقل والحكمة في بناء الجمهورية الفاضلة ودولتها الحكيمة، ولكن وقائع الحياة في التاريخ م تسوغ إرجاع قضاياها إلى منظومة من التجريدات الفكرية في ذهن الحاكم/الفيلسوف. هيغل، بدوره، نظر في إشكالية الحق والخير والحرية في علاقتهم بالدولة، ورأى أن تحقق الحرية يكون في الدولة، أي أن العقل يتحقق في الدولة!”. ولكن