تلعب التقنية اليوم دوراً محوريًا في تسيير كثير من الأعمال والهمات. فقد ساهمت
خلال العقود الماضية في رفع كفاءة الأداء الطبي, وسرعة اتخاذ القرار؛ لسهولة الوصول إلى
المعلومة بشكل دقيق وسريع. كما ساهمت في تطوير كافة المجالات الطبية؛ عرزت مفهوم
«التغذية الراجعة» من البيانات المستخلصة من الواقع الطبي إلى الأبحاث والدراسات الطبية
بما يعود على الصحة العامة بالنفع الكبير

يشهد العصر الحديث تغيرات هائلة في أشكال وأساليب الرعاية الصحية لمواكبة كثير
من المتغيرات مثل: صعوبة احتواء تكلفة الرعاية الصحية. وتغير التركيبة السكانية. واختلاف
أماكن احتياج تقديم الرعاية الصحية. وتغير أنماط المرضء وتأثير تكنولوجيا المعلومات
والاتصالات في دعم القرارات السريرية (الإكلينيكية). وارتفاع سقف تطلعات الرضى
مع ازدياد معارفهم وتطلعاتهم. وتطور انتقال المعلومات والمعرفة. واستخدامات الشبكة
العنكبوتية للمعلومات الصحية. ويسعى دوماً مقدمو الخدمات الصحية إلى تحسين جودة.
وعلاج. ورعاية المريض. وكذلك حياة المواطنين مع خفض التكاليف. واستخدام التقنيات
التشخيصية والعلاجية الحديثة لعدد كبير من المرضى والمواطنين

إن التطور الهائل في تكنولوجيا الاتصالات ساهم مساهمة فعالة في تطوير وسائل
التطبيب. ثم انتشر مفهوم التطبيب عن بُعد. حيث إن الأنظمة الصحية القائمة على البيئة
الإلكترونية توفر كثيراً من الوقت والجهد والمال؛ لذا اتجهت بعض المستشفيات إلى إدخال
التكنولوجيا في الحقل الطبي لتعزيز التفاعل مع المرضى من جهة. ولتعزيز التواصل بين
الأطباء من جهة أخرى