فريا ستارك كاتبة بريطانية مثقفة وجريثة، يغلب عليها الطايع الإنساني العاطفي ورهافة الحن واللباقة، زارت حضرموت في ثلاثينيات الفرن العشرين برحلة شائقة، يسنا أن نضيفها اليوم إلى ما سبق أن نشرناه لمغامرات من النساء: الألمانية دوروتيا فون لينكه (الكونتيسة مالمينياني)، والبريطانيات ماري تشب، مارغريت مري، غرترود بل، مايبل بنت. كما سوف نرى منهن المزيد قربا: الليدي آن بلت، دورين إنغرامز، روزيتا فوربز. أبحرت الزخالة البريطانية المثيرة للجدل في البحر الأحمر في نوفمبر 1934، ونزلت في عدن المرفأ الرئيسي للمحمية البريطانية في جنوبي جزيرة العرب. كانت المكتشفة التشيطة الجذابة الصغيرة قد حازت على شهرة، واختارت اليمن وبشكل خاص وادي حضرموت الثائي مسرحا لمغامرتها التالية. وكم ثار من جدل كبير حولها في لندن، فتوقعو ا أنها ستهبط بطائرتها الخاصة، أو ربما تأتي وهي تقود قافلة جمال. كان بعضهم على ثقة من أن وصولها لم يعن أي شيء سوى المتاعب، ولكن مع ذلك احتثد الجميع للقائها في مفر الإقامة البريطاني. كان هدفها أن تجد مدينة اشبوة» الخفية، عاصمة مملكة حضرموت القديمة (حبس الموت) كما تسمى في الأسفار، شبوة التي ذكرها يلينيوس باسم «سابرنا» المدينة التي زؤدت بالمؤن قوافل البخور التي تمز عبرها، وكتب أنها احتوت على ستين معبدا وثروة لا نوصف. لم يحصل أن بلغ متكشف أوروبي تلك الواحة المفقودة