كتاب نهاية العمل مأزق الرأسمالية جيرمي ريفكين PDF ، تحميل مجاني من موقع المكتبة.نت لـ تحميل كتب PDF . بلغت البطالة الكونية أعلى مستوياتها منذ الكساد الكبير فى ثلاثينيات القرن العشرين . فهناك الآن مايزيد على 800 مليون إنسان عاطل وشبة عاطل فى العالم . وسوف يرتفع الرقم ، على الارجح ، بحدة من الان وحتى نهاية القرن , طالما أن ملايين المنضمين لقوة العمل حديثا يجدون انفسهم بلاوظائف ، ملايين من الضحايا لثورة تكنولوجية تستبدل وبسرعه البشر فعليا بالالات فى كل قطاع وصناعه فى الاقتصاد الكونى .
فبعد سنوات من التوقعات المتفائلة والمبنية على الرغبة وليس على الحقيقة وعلى بدايات مضللة راحت تكنولوجيات الحاسب الآلى والاتصالات ،أخيراً، تفعل فعلها المتوقع منذ زمن بعيد ، وتُنتج أثرها على الحيز المتاح للعمل وعلى الاقتصاد ، لتٌُلقى بالمجتمع العالمى فى قبضة ثورة صناعية ثالثة ساحقة . وفعليا ، أُقصى ملايين العمال نهائيا عن العملية الاقتصادية كما تقلصت فئات وظيفية بكاملها ، أو أُعيدت هيكلتُها واختفت . لقد حل بيننا عصر المعلومات . وفى السنوات المقبلة سوف تنشأ تكنولوجيات لبرامج جديدة للحاسب الآلى اكثر ذكاءً ، لتُوقع بالحضارة و تقربها اكثر من عالم بلا عمال تقريباً.
ففى قطاعات الصناعه والزراعه والخدمات تحل الآلآت بسرعه محل العمل البشرى وتقدم الوعد باقتصاد ذى انتاج مؤتمت، تقريبا، بالكامل مع حلول العقود الوسطى من القرن الحادى والعشرين . إن الاستبدال بالجملة للعمل بآلات سوف يرغم كل أمة على إعادة التفكير فى دور البشر فى العملية الاجتماعية . وعلى الارجح ، سوف يصبح المُشكل الاجتماعى الضاغط للقرن القادم ، هو إعادة تعريف الفرص والمسئوليات لملايين الناس فى مجتمع يغيب عنه توظيف رسمى ذى حجم واضح .
وبينما يستمع الجمهور لأحاديث عن أوقات قادمة أفضل للوضع الاقتصادى ، نجد الشعب العامل مهموماً “باسترداد الوظائف التى ضاعت” . وتعلن الشركات عابرة القوميات يوميا ، عن تحولها الى حالة المنافسة أكثر فأكثر على المستوى الكونى . وفى الوقت الذى يعلن فية ان الارباح تتصاعد باطراد تعلن الشركات عن تسريحات بالجملة للعمال!! . وفى شهريناير وحده عام 1994 سرحت أكبر الشركات الامريكية مايزيد على 108000 عامل . وكانت معظم التخفيضات فى الاعمال الخدمية حيث تقوم المؤسسات الخدمية بإعادة هيكلة وإدخال تكنولوجيات جديدة موفرة لعنصر العمل ومسببةلإنتاجية أعلى وارباحاً أعلي ووظائف أقل!! .
“أحدث كتاب لريفكن ” نهاية العمل” ، كتاب رائع ، يرتكز على الأبحاث ، ويتسم بالاعتدال والجد وضبط النفس”
” كتاب فريد من نوعه ، يخبرنا ما نعرفه بأسلوب أخاذ، ويضيء لنا ما غمض وأشكل علينا ، فيدفعنا إلى مواجهة ما نحاذر منه: من مثل الاستغناء عن الأيدي العاملة في إنتاج ما تريده وتحتاج أليه. ويطرح تساؤلات واقعية يرى أننا لم نبذل الوقت الكافي في التفكير فيها.”
ورغم أن “قطاع المعرفة” والأسواق الخارجية الجديدة ستؤدي إلى استحداث وظائف جديدة، إلاّ أنها غير كافية قياساً إلى الوظائف التي تم إلغاؤها بحلول الآلة والتقنيات الجديدة. يتعين على كل امة أن تتشبث بإيجاد الحلول الناجعة لاستيعاب وتشغيل ملايين العاطلين عن العمل والذين تم الاستغناء عن خدماتهم جزئياً أو كلياً بحلول الآلة والتقنيات الجديدة. إن إعادة التفكير بطبيعة العمل نفسه سيشكل الشغل الشاغل الذي يواجه المجتمع في العقود القادمة.