الكتاب شامل لكل مايتعلّق بفتح الله غولن من ولادته إلى هجرته لأمريكا وتطور أفكاره ، ويقدم الكتاب تحليلا نقديّا لأفكار فتح الله غولن وتحليل نفسي لشخصيته ، من الأشياء المثيرة التي سوف تتعرّف عليها وأنت تقرأ الكتاب هو سلوك فتح الله غولن أمام السلطات التركيّة المتعاقبة ، ويقدم الكتاب تاريخ هذا السلوك بشكل يجعلك تتذكر كلمة ” أردوغان ” وهو يصف غولن بأنه فاق في اتباع منهج التقيّة المذهب الشيعي !!
يقع هذا الكتاب في 383 صفحة، وهو عبارة عن دراسة عن حركة المفكر والداعية الاسلامي التركي محمد فتح الله غولن، وقد قسم المؤلف الكتاب إلى ثلاثة أبواب، أفرد الباب الأول للحديث عن شخصية المؤسس للحركة (فتح الله غولن)، حيث ذكر بهذا الفصل مولده ووطنه وتعليمه، وظروفه الاجتماعية.
ويتحدث المؤلف عن المفكر التركي محمد فتح الله غولن الذي ولد عام 1941م، لأسرة محافظة، في منطقة يطلق عليها أرزوروم (أرض الروم)، وهي منطقة يعيش فيها مسلمون ومسيحيون معا، كما أنها لا تخلو من مهاجرين قوقاز أقاموا فيها، فكانت موطنا تعدديا، وفيها تلقى تعليمه الذي لا يخلو من نزعة صوفية بحكم البيئة التركية مشيرا الى تأثر غولن كثيرا بأطروحات المجدد التركي الشهير بديع الزمان النورسي، ثم أصبح إماما لمسجد من مساجد أدرنة، ثم اهتم بتعليم الطلاب بعد ذلك العلم الشرعي.
وفي الباب الثاني من الكتاب، أوضح المؤلف محورية شخصية غولن في تأسيس حركته وتناول في هذا الفصل تيار غولن الذي أثر في عدد كبير من الناس، كما يعرض في هذا الفصل انتشار المدارس التي تحمل هذا الفكر في جميع أنحاء تركيا.
أما الباب الثالث من الكتاب فقد خصص لموضوع “تفعيل الإسلام في الفضاء العام التركي”، حيث يطرح المفكر الاسلامي التركي في هذا الفصل كل المشكلات التي تواجه الإسلام باسم العلم والفلسفة وغيرهما ليقدم وجهة نظره تجاهها.
ويقدم المؤلف في نهاية كتاب “نحو تنوير اسلامي، حركة فتح الله غولن” استعراضا لأهم من نقدوا حركة غولن، من العلمانيين، أو من الإسلاميين المخالفين لها، من حيث المبادئ أو من حيث الممارسة، كما استشهد بأقوال بعض المنتمين إلى الحركة، ولم يفته كذلك الاستشهاد بأقوال خصومه.