كتاب موقع قطر في الاستراتيجية الأمريكية مروان اسكندر PDF

ربيع هذا العام وجهت قطر دعوات رسمية الى مختلف الدول العربية للمشاركة في القمة الاقتصادية الشرق اوسطية الرابعة التي تعقد في مدينة الدوحة خلال شهر تشرين الثاني ، و قد اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي نتانياهو ترؤس وفد بلاده الى المؤتمر ومن بعد ظهر أن وزير خارجية إسرائيل ديفيد ليفي سيرأس وفد بلاده. انتقدت دمشق الدعوة بشدة ، خاصة وانها وجهت في وقت اشتدت فيه الخلافات ما بين الفلسطينيين و الاسرائيليين مما ادى الى توقف عملية السلام على جميع الاصعدة . كما ان رفض حكومة الليكود الانطلاق من مباحثات السلام مع سوريا ولبنان من الموقع التي وصلت اليه حين توقفها اقفل الباب على اي تقدم مع البلدين ، في حين ان المناوشات مع الفلسطينيين وتصعيد اعمال الاستيطان جعلت اتفاق اوسلو وكأنه عقد غير قابل للتنفيذ. في مقابل الانتقاد السوري الواضح لاستعجال قطر الدعوة الى المشاركة في المؤتمر، استمرت السلطات القطرية في انجاز العقود الآيلة الى تأمين انتقال واقامة اعضاء الوفود المنتظر مشاركتها . وانفرد الاردن ، بين الدول العربية، في اعلانه عن الترحيب بالقمة ولم يرفضها الفلسطينيون وهم المطالبون بفتح المفاوضات مع اسرائيل باي سبيل.