كتاب مخطوطة الحياة كيف يمكن لاكتشافات الجينوم البشري أن تغير العلوم الطبية وتحسن الصحة نيقولاس ويد PDF

مخطوطة الحياة
كيف يمكن لاكتشافات الجينيوم البشري أن
تغير العلوم الطبية و تحسن الصحة
تأليف : نيقولاس ويد
ترجمة : د.سيد الحديدي
الناشر : شعاع للنشر و العلوم – حلب
الطبعة الأولى 2004

مشروع الجينيوم البشري عبارة عن فك شفرة البرنامج الوراثي المكتوب على كروموسومات الخلايا البشرية, وهو مجهود جبار أشترك فيه الاف العلماء برئاسة مجموعة من الحاصلين على جوائز نوبل و رصدت له ميزانيات ضخمة, من عدة بلايين من الدولارات, و استغرق صراع التنافس على انهائه حوالي العقدين من الزمن ..
هل يستحق مشروع رسم خريطة الجينيوم البشري الذي سماه المؤلف في هذا الكتاب ” مخطوطة الحياة” تحمل كل هذا العناء, و بذل كل هذه الأموال, يجيب الكتاب عن هذا التساؤل, و يصف فجر الثورة الجينيومية و يشرح ماذا يتوقع العلماء – بعد ان اصبحت في ايديهم مخطوطة الحياة- من تبديل و تغير و اكتشاف معارف جديدة في عالم الطب.

ما هو الجينوم؟

الجينوم (المجين) هو كامل المادة الوراثية المكونة من الحمض الريبي النووي منزوع الأكسجين والذي يعرف اختصارا بالـ “دي إن إيه” (DNA).

يختلف حجم الجينوم ونوعه وعدد الجينات بين الكائنات الحية اختلافا كبيرا، ويحتوي الجينوم البشري على ما بين 20-25 ألف جين (مورث) موجود في نواة الخلية ومرتبة على هيئة ثلاثة وعشرين زوجاً من الكروموسومات (الصبغيات).

يوجد نوعين من الكروموسومات، النوع الأول هو الكروموسومات الجسدية، وعددها 22 والنوع الثاني هي الكروموسومات الجنسية (X وY) والتي تحدد الجنس من ذكر أو أنثى.

تحمل تلك الجينات (المورثات) جميع البروتينات اللازمة للحياة في الكائن الحي. وتحدد هذه البروتينات – ضمن أشياء أخرى – هيئة الشخص، وطوله ولون عيناه وهكذا، وأحياناً يحدد حتى الطريقة التي يتصرف بها.

يتكون جزيء الـ “دي إن إيه” في البشر والرئيسيات، من سلسلتين يلتف كل منهما حول الآخر بحيث يشبهان السلم الملتوي. وتتكون السلسلتان المتوازيتان من جزيئات سكر خماسي والفوسفات، والسلسلتان مرتبطتان عرضيا بواسطة جزيئات من مواد كيميائية تحتوي على النتروجين، وتلك الجزيئات حلقية وتسمى القواعد النتروجينية ويرمز إليها اختصاراً A وT وC وG.