كتاب قبائل سنبس الطائية في الديار الشامية نبيل الدندل PDF

أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير بأي عامود من أعمدة الحياة وللوصول إلى يقين هذا العمود من وجهة نظر إعانية ربانية هو ماذا قال رب العزة والجلالة فنجد بالنسبة لعمود البادية قوله تعالى في كتابه الكريم. ((إنا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)) فحدد مسار البشرية بعسارين . الأول المدن وشعوها والثاي البادية وقبائلها وخصص لكل مسار أبوابه وتركيبة شعوبه ومصادر أرزاقه وغط معيشته فالمدن شعوب متعددة الأعراق لا تهتم بنسبها أكثر ما تهتم باقتصادها وتتطلع إلى شعوب البادية كأحد أبواب الرزق ولا يعنيها ثقافة البادية ودهاليز حياها وهناك تناقض بإسلوب الحياة وغطها بين البداوة والحاضرة. إن قبائل البادية تعود بنسبها إلى شخص معروف هو الجد الأعلى فهناك قحطان وعدنان فوجدت القبائل العدنانية والقحطانية وتفرع كل قسم إلى قبائل عديدة بإسماء جديدة فبعضها اخذ إسم الجد وبعضها اخذ إسم المكان وبعضها اخذ وضعا طارئا كالتعاقد والتضافر ومهما إختلفت الأنساب والألقاب بين القبائل العربية إلا إن ما يجمعها جميعا هي الثقافة الواحدة ثقافة مكارم الأخلاق التي تحدث عنها النبي .