في المجتعات المتقدمة يكتسب قطاع الطفولة أهمية خاصة لدى صنّاع القرار
في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية. كما أن هذا القطاع يحتل مساحة
بارزة في مجال الإعلام وصياغة فكره ووجدانه. وبالتالي فإن هذه المجتمعات تَقيّمٍ
الأجهزة المتفرغة والتي تتولى بدورها رعاية هذه المجالات ومتابعتها حتى تحصل في
النهاية على طفل سوي. يتمتع بمقومات الحياة السعيدة

في مقدمة هذه المجالات: المجال الصحي. لأنه يُؤسس لبناء طفل مُعافى من
العلل والأسقام. سليم الحواس. قوي الإدراك. وفي قمة الاهتمام بالمجال الصحي
يأتي الاهتمام بصحة (فم وأسنان الطفل). ذلك الاهتمام الذي كان يداعب خيال
البعض من الآباء. فيعبر عن جمال أسنان طفله شعراً أو نثرأ رقيقاً. وكم سمعنا في
الأمثال العربية عن معايير الجمال في الطفل «الشّامة في الوجه والأفلاج في
الأسنان». أما الشتامة فيُقصد بها الحسنة. أو العلامة في الوجه؛ وأما الأفلاج فهي
الأسنان المستقيمة والمتباعدة قليلاً. إن مرآة الجمال في الإنسان عامة هو الوجه
الذي يضم ضمن ما يضمه. الفم وبه الشفتان والأسنان فهما يخضعان الآن
لعمليات تجميل باعتبارهما من مقاييس الحّسن وأول ما يلفت النظر من الآخرين»
من هنا تأتي أهمية الحفاظ على الفم والأسنان. وبالتالي فلا غرو أن ينعكس هذا
الاهتمام في صورة إصدار مستقل يتناول جانب الوقاية وجانب العلاج معاً خاصة
عند ورود قضية «التسوس» الناجم عن الإقراط في تناول الحلويات. والتساهل في
تقديم الأطعمة الجاهزة. وعدم التحكم في النظام الغذائي. ويصاحب هذا عدم التعود
على الالتزام اليومي بتنظيف الأسنان من الفضلات اليومية التي تعلق أثناء الأكل.
وذلك عن طريق استخدام «فرشاة الأسنان» واتباع الطريقة الصحيحة أثناء ذلك. إن
هذا الإصدار يمثل تغطية ضرورية لحاجات الطفل. وهو يحبو على عتبات الحياة
ويخطو أوائل العمر. بكل اطمئنان على مسار عمره ومستقبله الواعد في أن يكون
ابن تي با لحت ووو يز جتنتو