كتاب الكاشف الصغير عن عقائد ابن تيمية سعيد عبد اللطيف فودة PDF

إن العصمة فى دين الإسلام هي لمن عصمه الله ولم يظهر هذا إلا لأنياء الله ومن عداهم، وكل يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هنا كان هذا الكتاب الذى يحاول المؤلف من خلاله الرد على ابن تيمية فيما قاله في مسألة التجسيم وهو يقول بأن الإمام ابن تيمية الذي ظهر في النصف الثاني من القرن السابع وتوفي في الربع الأول من القرن الثامن، كان واحدا من الذين حملوا لواء التجسيم ودافع عنه وكتب في نصرة مذهب التجسيم كتبا ورسائل عديدة وبث أفكاره في أثناء كتبه وفتاويه ولم يدخر جهدا في نصرة مذهبه ويذكر المؤلف بأن هناك من كبار العلماء من قام عليه ومدحه، وهناك منهم من عارضوه في مسألة التجسيم، ومن منطلق إزالة هذا الاضطراب توجه المؤلف إلى كتب ابن تيمية نفسها مفتشا ومناقشا، لتتضح له حقائق حاول نشرها من خلال كتابه هذا في أسلوب تفلت عليه الصراحة والوضوح، وشيء من التفصيل جاعلاذلك ضمن الترتيب الحمهود في كتب علم التوحيد، مقتصرا في كتابه على ذكر بعض المسائل التي يذهب إليها ابن تيمية في المواضيع التالية؛ أولا وسائل المعرفة وحدوث العالم أو قدمه ثانيا، صفات الله تعالى وتضم قسمين صفات التنزيه وهي الصفات السلبية، وصفات المعاني مثل العلم والقدرة والعلام وغير ذلك 3-ثم إلحاق ذلك ببمض المسائل التي يتبناها ابن تيمية وهي تتفرع على ما مضي هن القواعد دون ذكر ما يقول به ابن تيمية في أفعال الله تعالى والقضاء والقدر والنبوات والمعيات وقد اتبع المؤلف في كتابه هذا أسلوبا فربدا قائما على استخلاص قواعد ابن تيمية من حلال استقراء كلامه وشرحه من كتبه المختلفة والعديدة، جاعلا لكل نض عنوانا مأحوذا غاليا من نفس كلام ابن ملتزما في ذلك كله بالموضوعية والصدق في النفد ومن هنا فإن هذا الكتاب يمكن أن يكون شارحا لحقيقة وأصول عقائد الإمام ابن تيمية والغاية ليست الرد على ابن تيمية، وإن كان المؤلف قد أشار إلى بعض الطرق في نقض أخواله، وهذه كانت تأتي استطرادا، بل كانت غاية المؤلف من كتابه هذا منصبة على ما يقوله بصراحة ولذلك سمى كتانه نالكاشف الصفير، أج وصف الكاشف لأنه يميز حقيقة مذهب ابن تيمية عن مذهب أهل السنة عسى أن يكون هذا الكشف والتمييزسببافي دفع الناس إلى الوضوح العقائدي، وعدم اللجوء إلى الألفاظ المجملة والعبارات المحتملة.