كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الأول أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF
كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الأول أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF ، على موقع المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF .
الزواجر عن اقتراف الكبائر للإمام ابن حجر الهيتمي (ت 974هـ) كتاب في التزكية والوعظ، بين فيه مؤلفه الكبائر وما يتعلق بها من أحكام وزجر ووعد ووعيد.
يقول ابن حجر الهيتمي في مقدمة الكتاب:
«فَإِنَّهُ كَانَ يَنْقَدِحُ فِي نَفْسِي أَثْنَاءَ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَتِسْعِمِائَةٍ مُدَّةً مَدِيدَةً وَأَزْمِنَةً عَدِيدَةً، أَنْ أُؤَلِّفَ كِتَابًا فِي بَيَانِ الْكَبَائِرِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهَا حُكْمًا وَزَجْرًا وَوَعْدًا وَوَعِيدًا، وَأَنْ أَمُدَّ فِي تَهْذِيبِ ذَلِكَ وَتَنْقِيحِهِ وَتَوْضِيحِهِ بَاعًا طَوِيلًا مَدِيدًا، وَأَنْ أَبْسُطَ فِيهِ بَسْطًا مُفِيدًا، وَأَنْ أُطْنِبَ فِي أَدِلَّتِهِ إطْنَابًا حَمِيدًا، لَكِنِّي كُنْت أُقَدِّمُ رِجْلًا وَأُؤَخِّرُ أُخْرَى لِمَا أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدِي مَوَادُّ ذَلِكَ بِأُمِّ الْقُرَى إلَى أَنْ ظَفِرْت بِكِتَابٍ مَنْسُوبٍ فِي ذَلِكَ لِإِمَامِ عَصْرِهِ وَأُسْتَاذِ أَهْلِ دَهْرِهِ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الذَّهَبِيِّ فَلَمْ يَشْفِ الْأُوَامَ، وَلَا أَغْنَى عَنْ ذَلِكَ الْمَرَامِ، لِمَا أَنَّهُ اسْتَرْوَحَ فِيهِ اسْتِرْوَاحًا تُجَلُّ مَرْتَبَتُهُ عَنْ مِثْلِهِ، وَأَوْرَدَ فِيهِ أَحَادِيثَ وَحِكَايَاتٍ لَمْ يَعْزُ كُلًّا مِنْهَا إلَى مَحَلِّهِ مَعَ عَدَمِ إمْعَانِ نَظَرِهِ فِي تَتَبُّعِ كَلَامِ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ وَعَدَمِ تَعْوِيلِهِ عَلَى كَلَامِ مَنْ سَبَقَهُ إلَى تِلْكَ الْمَسَالِكِ، فَدَعَانِي ذَلِكَ مَعَ مَا تَفَاحَشَ مِنْ ظُهُورِ الْكَبَائِرِ وَعَدَمِ أَنَفَةِ الْأَكْثَرِ عَنْهَا فِي الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ، لِمَا أَنَّ أَبْنَاءَ الزَّمَانِ وَإِخْوَانَ اللَّهْوِ وَالنِّسْيَانِ قَدْ غَلَبَتْ عَلَيْهِمْ دَوَاعِي الْفُسُوقِ وَالْخُلُودِ إلَى أَرْضِ الشَّهَوَاتِ وَالْعُقُوقِ، وَالرُّكُونِ إلَى دَارِ الْغُرُورِ وَالْإِعْرَاضِ عَنْ دَارِ الْخُلُودِ، وَنِسْيَانِ الْعَوَاقِبِ وَعَدَمِ الْمُبَالَاةِ بِالْمَعَايِبِ حَتَّى كَأَنَّهُمْ أَمِنُوا عِقَابَ اللَّهِ وَمَكْرَهُ، وَلَمْ يَدْرُوا أَنَّ ذَلِكَ الْإِمْهَالَ إنَّمَا هُوَ لِيَحِقَّ عَلَيْهِمْ قَهْرُهُ، إلَى الشُّرُوعِ فِي تَأْلِيفٍ يَتَضَمَّنُ مَا قَصَدْته وَيَتَكَفَّلُ بِبَيَانِ جَمِيعِ مَا قَدَّمْته، وَيَكُونُ إنْ شَاءَ اللَّهُ فِي هَذَا الْبَابِ زَاجِرًا أَيَّ زَجْرٍ، وَوَاعِظًا وَآمِرًا أَيَّ وَاعِظٍ وَآمِرٍ، وَمِنْ ثَمَّ سَمَّيْته: (الزَّوَاجِرَ عَنْ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ) وَأَرْجُو إنْ تَمَّ كَمَا ذَكَرْت أَنْ يَنْفَعَ اللَّهُ بِهِ الْبَادِيَ وَالْحَاضِرَ، وَأَنْ يَجْعَلَهُ سَبَبًا لِتَطْهِيرِ الْبَاطِنِ وَالظَّاهِرِ، فَهُوَ حَسْبِي وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، وَإِلَيْهِ أَفْزَعُ فِي الْكَثِيرِ وَالْقَلِيلِ، وَمَا تَوْفِيقِي إلَّا بِاَللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت وَإِلَيْهِ أُنِيبُ، حَسْبِي اللَّهُ لَا إلَهَ إلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ.»
استمتعوا بقراءة وتحميل كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الأول أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF الكتاب الذي يعتبر من الكتب المهمة التي أحاطت بالكامل بموضوعه وشملت دراسة كل جوانبه دراسة بحثية معمقة ومنقحة والتي من شأنها أن تفيدكم في بحثكم في المجال .
تحميل كتب PDF لـ أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF
بيانات كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الأول أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF
العنوان | كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الأول |
---|---|
المؤلف | أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF |
عدد الأجزاء | 2 |
عدد الصفحات | 224 |
رقم الطبعة | 1 |
حجم الكتاب MB | 11 |
دار النشر | مطبعة حجازي |
مقتطفات من الكتاب
تحميل كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر الجزء الأول أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري PDF
مهما كنت تعتقد أنك مشغول ، لا بدّ أن تجد وقتًا للقراءة وإلا سلّم نفسك للجهل الذي قضيت به على نفسك – كونفوشيوس
تحميل كتب الكترونية PDF مميزة :
موقع المكتبة.نت لـ تحميل وتنزيل كتب PDF مجانية :
- تم جلب الكتاب كباقي الكتب الأخرى من الأنترنت ، والكثير منها ليس له حقوق ملكية .
- في حالة وجود حقوق ملكية لكتاب معين المرجو التواصل معنا .
- اذا لم يعمل معك رابط التحميل المرجوا إخبارنا في التعليق أسفله .
- نحن غير معنيين بالأفكار الواردة في الكتب .
نرحب بكل استفساراتكم وارائكم عبر وسائل التواصل أسفله :
-
- صفحة : حقوق الملكية
- صفحة : عن المكتبة
- عبر الإيميل : [email protected]
- عبر : الفيسبوك
- عبر الإنستاغرام : إنستاغرام