كتاب التاريخ الحضاري للدولة الحمدانية العصر الذهبي لمدينة حلب 333 – 394 هـ 944 – 1003 م علي حسين درة PDF

يقدم انموذجاً مشرقاً للدولة في التاريخ الإسلامي فيتناول الدولة الحمدانية في تاريخها الحضاريء لقد كانت دولة بكل معنى
الكلمة فكانت لها عملتها الخاصة وجيشها القوي وكانت ترسل الوفود لتمثلها في الخارج, كان مؤسسها سيف الدولة الحمداني
فارساً وشاعزاً جمل السيف والقلم» كان نموذجاً للفارس العربي النيل والشاعر المبدع؛ كان كريماً لا يستطيع إلا أن يكون كذلك
وكان عادلاً مع كل رعايا دولته من مسلمين ومسيحيين ويهود.

وهذا التسامح كان ميزة من مزاياه لذلك كانت حلب محطة ومقصداً لكل مبدع وطالب حاجة. وأوجه سيف الدولة ببطولة الدولة
البيزنطية وانتصر عليها في عذة مواقع وغزا بنفسه أربعين غزوة فجمع الغبار الذي لحق به من أثر هذه الغزوات وأوصى أن يذفن معه.
كانت حلب في عهده تضاهي بقصورها وعمرانها بغداد والقاهرة وبيزنطة هو القاتل حلب معقلي, وشاعري المتبني. أما مجلسه الثقافي
والأدبي فكان يضاهي مجالس المأمون في بغداد يضم الشعراء والفلاسفة وعلماء اللغة والأدب ومن الأسماء اللامعة في مجلسه
شاعره المتنبي وفيلسوفه الغارابي وخطيبه ابن نباتة وغيرهم الكثير