يتطلب البحث في وسائل استعمل القوة في العلاقات الدولية. ميّزات خاصة ينبغي !
توفرها فيمن يحاول الخوض بها. فعندما التقينا بالزميل الدكتور سوران إسماعيل أثناء
التحضير لدرجة الدكتوراه في العلاقات الدولية. كان مهتما بشكل ملفت للبحث في شؤون
القوة الذكية. ذلك في وقت كانت مراجع الموضوع تعتبر نادرة في الأطر الأكاديمية الرفيعة.
ورغم ذلك » تبيّن لنا أن إصراره على البحث في هذا الموضوع له خلفيات موثوقة ومعتد بهاء
ومن بينها. شغفه في خوض غمار الموضوعات غير التقليدية. وامتلاكه للمعلومات وتمكنه
منهاء علاوة على حيازته لمفاصل وأدوات البحث الأكاديمي. سيما وانه تميّز في خلال تحضيرة
لدرجة الماجستير في العلاقات الدولية أيضاً.

وقد تمكن الباحث من الخوض في غمار أطروحة الدكتوراه التي أعدها بإتقان وتمميّز
من خلال إعطائها الجهد والوقت الكافيين. ومتابعته الدقيقة لكل شاردة وواردة متصلة
بموضوع بحثه.

واليوم. وبعد التدقيق والتوكيد بكل مجريات بحثه صدر هذا المؤلف الذي بين أيدينا
ليوثق لمرحلة تاريخية حساسة في إدارة الأزمات الدولية. وليتضمن عرضا نظريا وعمليا
لقضايا اعتبرت مفصلا في العلاقات الدولية المعاصرة. وليضيف لمكتباتنا العربية مادة ينبغي
الغوص فيها وإعطائها المزيد من الإضاءة. فكان هذا المؤلف بقيمته المضافة. مكانا لسد تُغر
كثيرة في هذا الموضوع على الصعيدين النظري والعملي في مجالات العلاقات الدولية.

لقد عالج زميلنا موضوعه القوة الذكية من منظورين. نظري وعملي. بحيث سلط
الضوء على القوتين الصلبة والناعمة تعريفاً وتدقيقاً. ليخلص إلى نتائج محددة في نظرية
القوة الذكية ووسائل استعمالاتها في العلاقات الدولية. متخذا أمثلة واقعية أعطت للموضوع
أبعادا واضحة تمثلت في العديد من الاستنتاجات والمقترحات التي توصل إليها.