الحمد لله الذي يسر لي كتابة هذا الموضوع من العلم الذي لم يعرفه العرب
إلا بعد فتح بلاد المشرق الأقصى البعيدة واكتشاف ما أودع فيها من معارف علمية
وشعبية أصيلة عندهم. وفي الحقيقة لم تعترف بهذا العلم المدارس الغربية إلا بعد
أن دلت التجارب الواقعية على فائدته. وبعد ذلك حاروا في تفسير تلك النتائج
المذهلة لهذه الطريقة البسيطة خصوصاً في مجال التخدير دون مواد كيميائية.
فطالعونا بالنظريات المختلفة في تفسير ما يمكن أن يحدثه الوخز بالإبر.

وما أهدف إليه من هذا العمل هو تزويد الناس عموماً بفكرة عامة عن هذا
النوع من المعالجة التي يمكن أن تكون شعبية ومنتشرة بين الناس لسهولتها
وبساطة مادتهاء كما يمكن أن يستفيد منه طلاب الطب كمدخل لمعرفة أصول تطبيق
هذه المداواة ومواضع التطبيق

ولعلي أكون قد أدخلت كتاباً بسيطاً ميسراً لعامة الناس في الوطن العربي»
ويسد ثغرة في المكتبة العربية لفقرها بالكتب التي تطرق هذا الباب.