كتاب القوانين اليومية 360 فكرة تأملية عن القوة والإغواء والإتقان والإستراتيجية والطبيعة البشرية روبرت غرين PDF

قدَّم روبرت غرين على مدار الـ 22 سنة الماضية رؤى جديدة حول كل جانب من الجوانب المتعلقة بالطبيعة البشرية، سواء كان ذلك في الرغبة في نيل السلطة أو في فهم دوافع ومحفزات الآخرين نحونا، أو التعرف على نقاط القوة والضعف لدى الفرد أو الجمهور. يلخص روبرت غرين في كتابه الجديد (القوانين اليومية) الحكمة في المداخل اليومية التي ترتبط بشكل وثيق بمواضيع السلطة والإغواء والإتقان والحرب والاستراتيجية والطبيعة البشرية مستخلصا أهم العظات والعبر منها، محاولا تقديم أهم النقاط المتفرعة في الحياة اليومية لقرائه الذين يسعون لتطبيق نظرياته في واقعهم الذي يحوي وفرة معلومات هائلة. يقدم المؤلف المنهج الشامل للفرد في ظل التطورات التكنولوجية في هذا العصر، ويمكن استنتاج أن القوانين اليومية كتاب منهجي تدريبي وتوجيهي قائم بالدرجة الأولى على منطق: الأستاذ والتلميذ، بمعنى أن هذا الكتاب مليئ بتجارب روبرت غرين التي لم يشاركها في مكان آخر سوى هذا الكتاب، فأراد غرين أن يكون رفيقا موجها للقارئ، وبمعنى أدق: يريد غرين أن يكون معلمك لتستفيد من تجاربه في الحياة وتقتدي به، وإذا ما احتجت أي سَبْر أو غور فإنه يدلك على الكتاب المناسب الذي ترجع إليه أثناء الحاجة للمزيد من التفاصيل حول القانون اليومي..

إنه كتاب تطبيقي يقدم إدخال الحكمة المصقولة الموجزة من أحد كتبه التي سبق أن ألفها في دروس سهلة الفهم، لا تستغرق سوى بضع دقائق للقراءة، بالإضافة إلى وصية: وصفة طبية يكون القارئ مطالبا باتباعها. ليست (القوانين اليومية) نقطة دخول مثالية للحدثاء على رؤية غرين الثاقبة فحسب، ولكنها ستساعد العديد من محبي روبرت غرين في جميع أنحاء العالم على فهم الدروس العديدة التي تملأ كتبه ليستوعبوها بالشكل المطلوب. إن القوانين اليومية لدى غرين دليل تحديثي على مدى الحياة للقراءة الجديدة عن القوة والإغواء والاستراتيجية والحرب وعلم النفس والطبيعة البشرية.

جاء روبرت غرين هذه المرة ليقول لك: لقد صُممت القوانين اليومية لعكس هذه الأنماط السامة التي تجدها في أرض الواقع لتعيد ربطك بالواقع بشكل آخر. إنها تستهدف الأوهام المختلفة التي ترسخت لدينا، وتسعى لملاءمة عقليتك بدلا من السمات الأكثر رسوخا في الطبيعة البشرية، وكيفية عملِ أدمغتنا بالفعل؟

يُريد روبرت غرين أن يُحرّرك من خوفك من الآخرين أيضا، ومن ردود فعلك التي تبالغ فيها أحيانا، ويُريد أن يجعلنا ندفع ثمن خطأ لم نرتكبه في الواقع. كما يُريدنا أن نُصبح أكثر هدوءا لدى وقوفنا وجهاً لوجه مع “عُشّاق الدراما” الذين يُريدون امتصاص حيويتنا ليضعوها في تصرّف نزواتهم… وهذا الشعور الدائم بأن الحياة ظلمتهم، أو ربما يعتقدون بأننا من تسببنا شخصيا بأذيتهم، وهو يطلب منّا أن نُصبح أكثر تحكّماً بغضبنا وانفعالاتنا عندما نُصادف هذا الذي يدّعي الطيبة. وهذه التي تُريد أن تُدمرنا على الرغم من ابتسامتها اللطيفة التي تستقبلنا من خلالها…قبل أن “تمزّق لحمنا بأنياب الذئب المُتربّص خلف هذه اللطافة المصقولة”. إن هذه الحركة التي يمكن وصفها بأنها نشيطة من روبرت تدل على تفرغه للتأليف واعتزاله في هذه المرحلة من عمره، فإنه يبدو للناظر أنه سيصدر كتابين في سنة 2021، وهذا ما لم يكن مألوفا عن روبرت غرين، ويتعلق الأمر الآن بكتابين (قانون السمو)[1] و (القوانين اليومية).