كتاب العلمانية الملعونة غالي شكري PDF

لم يعرف العالم العربى الحديث العلمائية قط كجزم من مشروع
حضارى اشمل ٠‏ وانما عرفها حينا كثقافة عقلانية تنويرية أي
كمجموعة من القوانين المنقولة عن الغرب / وأساسا فرنسا . وذلك
لأن النشاة الاجتماعية ‏ الثقافية للشرائح المتوسطة من البرجوازية
المصرية لم تعثر على الصيقة العلمانية المناسبة لتطورها , وتطور
المجتمع بشكل عام , كانت هذه البرجوازية قد نشات فى الأصسسل
هجينا ولم يحدث أن كانت طيقة مستقلة . فقد تحولت. قطاعات من
كيار ملاك الارض “الى التجارة والصتاعات الخفيفة والبنيسة”
البيروقراطية للدولة بمعونة الاحتكارات الأجنبية التى كان يهمها
.تحدبيث اسواق المستعمرات ٠‏ وهكذا ولدت برجوازيتنا المحلية
.مسقا مشوها لم تعرف القوام الاجتماعى الذى يتبلور من الصالح
الجديدة المستقلة ومن الكشوف العلمية والفتوحات الفكرية
والاختراعات التى تلبى احتياجات قوى الانتاج الجديدة ٠‏ ولذلك
لم تصطدم الرؤى الفكرية لبرجوازيتتا باية مؤسسات دينية أو غير
ديتية قائمة ٠‏ وانما لجأت الى « التوفيق » بين نقيضين ؛ تحتاج
لأولهما عمليا وهو التكنولوجيا الغربية , وتحتاج من الثانى أن يبرد
الأول ويمتحه الشرعية . وهى الاسلام ٠‏

هكذا نشات معادلة النهضة العربية الحديثة » وهى عربييسة
الثقافة ولكنها قطرية المجتمع فى ظل الاحتلال المباشر او التبعية غير