وإن دراسة العلاقات الدولية بالمفاهيم الدينية الإسلامية في الوقت الراهن»
تعتبر مهمة وضرورية. خاصة ونحن نعيش في عصر اهتزت فيه أركان العدالة في
النظام للدولي بشكل علني. وبدا جليا التقاعس عن العمل بمبادئ الدين»
والقوانين الدينية السامية في مجال العلاقات الدولية. وحتى المثالية الأخلاقية قد
اندثر بصيصها لحساب المدارس اممادية أمثال الواقعية بلونيها القديم والجديد.
الأمر الذي جعل الشعوب تدور في دوامة من المآسي الرهيبة والمتكررة. ولا خروج
من هذا المأزق. إلا بالعودة الحتمية إلى الأسس السليمة.

تهدف هذه الدراسة المتواضعة إلى تتبع دور الإسلام في تنظيم العلاقات
الدولية. والمساهمة في إبراز هذا الدور في إطار العلاقة بين الدين والدولة من
الأساس من حيث القواعد والتطبيقات. مع محاولة تكييف الرؤية المستقبلية
للعلاقات الدولية. وقد جاءت في أربعة فصول. تناول الفصل الأول قضية المفاهيم
بدء من مفهوم العلاقات الدولية وما يتعلق بذلك مثل: مفهوم السياسة
والسياسة الخارجية والسياسة الدولية والدبلوماسية. في حين خُصص الفصل الثاني
لدراسة ماهية الدولة التي تعتبر المحور الأساس في بناء العلاقات الدولية. بينما
ناقش الفصل الثالث مسألة دور الدين – والإسلام على وجه الخصوص- في بناء
العلاقات الدولية. أما الفصل الرابع فقد جاء حول قضايا الحرب. والرؤية
المستقبلية للعلاقات الدولية في عالم متقلب الأطوار والأدوار,. ثم جاءت الخاتمة
وقائمة المصادر والمراجع والفهرس.