ملخص رواية بائعة الخبز كزافييه دومونتبان

ملخص رواية بائعة الخبز كزافييه دومونتبان . رواية بائعة الخبز كتبها الروائي والكاتب الفرنسي الشهير كزافييه دومونتبان الذي ولد عام 1823م في أبرمونت بهوتسارت وتوفى عام 1902م، وصنف ككاتب روايات متسلسلة توصف مآسٍِ شعبية، ومن خلال رواياته لاقى شهرة واسعة ونجاح كبير ..

وللكاتب مؤلفات عديدة بجانب رواية بائعة الخبز منها رواية طبيب الفقراء، ورواية جوهرة القصر الملكي، رواية سمو الحب، والوصية الحمراء والأخت سوزان، حامل الألم، ورواية فتيات الجبس، حورية البحر، عميل الشرطة، تجارة الرقيق الأبيض، وردة في المزادات وغيرها من الروايات المؤثرة التي تحكي عن واقع حياة الناس ..

رواية بائعة الخبز من ضمن الروايات الشهيرة التي كتبها الكاتب دومونتبان، عدد صفحاتها 294 صفحة وقد صدرت في عام 1889م وتمت ترجمتها لعدّة لغات، وتم تحويلها لمادة فنيّة مرئية مسموعة فانتشرت في السينما والمسرح والتلفزيون ..

وتعتبر رواية بائعة الخبز من أشهر أعمال كزافييه دومونتبان وفي القرن التاسع عشر اعتبرت ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعًا، وفي المجتمع الفرنسي قد أثارت بعض أحداث روايات كزافييه جدلًا، لكن دعمته شهرته الشعبية والعلاقة الحسنة مع القصر الإمبراطوري فقد كانت سببًا في دعمه وترجيح كفته ..

بائعة الخبز رواية إنسانية بشكل كبير جدًا، تحكي عن المآسي الشعبية وظلم الإنسان لغيره وتحكي عن الضعف الإنساني للبطلة الذي يستغله كل من فقد الرحمة في قلبه، لكن الرواية في المقابل تضبط مجرى الأحداث فتثبت أن الحقيقة مهما أُخفيت لسنوات طويلة سوف تظهر يومًا ما ..

وربما تكون القصة الإنسانية والمعاناة التي صورها الكاتب بدقة في أحداث الرواية، سبب لشهرتها الكبيرة في العالم وترجمتها إلى لغات مختلفة ..

تلك الرواية تجعلك تكتشف كيف يكون الحب عندما يعشق شخص مريض غير سوي شخص آخر فيزين الحياة ويوعده بالوعود التي لن ينفذها وعندما يخسر طرف من طرفين العلاقة التي بينهما يسقط أي حدود للاحترام ..

فبعد أن كان يقدم كل الاحترام لتلك العلاقة يقرر الانتقام من الآخر، تلك هى القلوب المريضة التي يجب إختبارها وتظهر في المواقف البسيطة، فكل من يجد شخص يوعده يجب أن لا يصدق بثقة عمياء، بل عليه أن يفهم أنها وعود قابلة للفسخ ويجب أن يتتبع تنفيذها على ارض الواقع ولا يتغاضى عن الإشارات التي تجعله لا يشعر بالإرتياح، والكاتب في رواية بائعة الخبز وازن القصة بحبكة درامية مؤثرة فبعدما وقع الظلم تظهر الحقيقة وتتحقق العدالة ولو بعد حين ..

جان فورتييه:

هي بطلة الرواية ..

جورج دارييه ولوسي:

هم أبناء جان فورتييه ..

جيل لابرو:

هو صاحب المعمل الذي جان عملت فيه وقبلها زوجها المتوفي ..

لوسيان لابرو:

هو ابن صاحب المعمل والذي كان يحب ابنة جان “لوسي” ..

جاك جيرود:

هو المجرم الذي لفق جان التهمة ..

إتيان:

الشاهد على الحقيقة ..

تدور أحداث الرواية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وتتحدث عن حياة شابة إسمها جان فورتييه التي يتوفى زوجها في حادث صعب، وكان زوجها يعمل في معمل لدى لابرو الذي قرر أن يساعد جان فعيينها كحارسة في مصنعه حتى تستطيع أن تدبر مصروفات حياتها وتتمكن من تربية أبنائها جورج ولوسي ..

كان جاك جيرود صديق لزوج جان وكان يعمل موظف في نفس عمله (المعمل) بدأ بإظهار الاهتمام بجان التي كانت شابة جميلة وحيدة، فبدأ يتقرب لها ويحاول إغواءها دون جدوى فحاول أن يقنعها أن توافق على الزواج منه، لكن جان كانت ترفض لأنها رأت أن الزواج يعني التخلي عن أطفالها وهي لن تتركهم ..

ولكن جاك بدأ بطمأنتها وحاول إقناعها أنه سوف يساعدها في أن تهتم بتربية أطفالها فيكون عونًا لها في حياتها واخبرها أنه قد أخترع أختراع ويحاول أن يقدمه لمن يشتريه وبذلك سوف يربحون مبلغ كبير من المال ..

صدقته جان وتزوجته بعد أن اقتنعت بكل أقواله، ولكي يجد حلًا لنشر أختراعه بدأ يتقرب من صاحب المعمل لابرو ويبذل جهدًا ليكسب ثقته ظنًا منه أنه سوف يدعمه في اختراعه ومن هنا تدخل أحداث قصة بائعة الخبز في أجواء حادة وقاسية ..

حيث قرر جاك أن يخطط بدناءة فيسرق أموال هائلة من المصنع ويقوم بحرقه، بعد أن قام بتدبير الخطة جيدًا، بطريقة خبيثة تضمن تلفيق تهمة القضية لجان، فكانت بائعة الخبز ضحية لحب غير شريف ..

فقد كان حب من إنسان مريض غير سوي لم يشفق على حال جان الصعب ولا سعيها لكي تنفق على أولادها، وبالفعل أخذ جاك كل الأموال التي قام بسرقها وكذلك آلة مصنع حديثة ومخططاتها، وقام بالهروب خارج البلاد حتى يعيش حياة سعيدة بما نهب حيث أصبح من الأثرياء، أما جان فقد تعرضت للسجن المشدد ..

تقضي جان أعوام طويلة في السجن متألمة من الظلم الذي وقع عليها ومن قلقها الدائم على أبنائها وأستمر سجنها سنوات دون التمكن من إظهار براءتها ..

حُرمت جان من أولادها عندما حكم عليها بالسجن المشدد لمدة 17 عام، تقضى جان بائعة الخبز مدة في السجن، ولكنها بعد سنوات حاولت الهروب وتمكنت منه في نهاية الأمر، تهرول جان للبحث عن أطفالها ..

تتمكن من إيجاد ابنها جورج، ولكن تضيع أبنتها لوسي ولا تتمكن من إيجادها، وجدت جان ابنها يعيش حياة كلها مأساة، وكذلك صاحب المصنع بعد أن سرقه جاك، أصيب بالفقر الشديد وعاني إبنه من صعوبة الفقر بعد أن كان غني وكان مغرم بلوسي ابنة جان ..

ظن جاك المجرم أنه قد نجى بفعلته الشنيعة فقد سرق وأحرق وشرد أطفالًا وسجن أمهم، ولكنه لا يعلم ماذا يفعل قانون الحياة عندما يفر الفاسدون بما فعلوه، فالقدر يتربص للظالمون حتى يعاقبهم لأن عقاب الظالم في الحياة واقع لابد منه، وتظن بائعة الخبز المسكينة أنها لم تأخذ حقها، ولكنها لا تعلم الكوارث التي سوف تعاقب الحياة جاك بها، حيث تصاب ابنته بمرض لا يتمكن من علاجها لأنه مرض نادر، لا تنفعه الأموال التي ظن أنها سوف تكون سبب سعادته، فينتهي الحال بموت إبنته ..

فيعرف جاك المعنى الحقيقي للألم عندما تموت ابنته ويجرب ألم الفراق مثلما فعل بجان ولكنه جرب ألم الفراق الأبدي، وأيقن أن المال لا يمكنه تعويض ما فقده، لهذا قرر العودة إلى البلد دون الاكتراث إذا كان سيقبض عليه أم لا فقد أصبح بائس غير مبالي ..

فذهب إلى الشرطة وأعترف على نفسه وأقر بفعل جميع جرائمه، وبذلك تمكنت جان من الحصول على حريتها وبراءتها التي حاولت إثباتها سنوات، وبذلك تمكنت من الاعتناء بأبنائها، أما جاك فقد حريته وذاق مرارة الفراق …

*”إن القلوب ليست سلعة تُباع وتشترى …*”

*”مات الماضي .. وإن كان هؤلاء أحياء …*”

*”اعلمي أن القلوب لا تُباع بأموال الأرض جميعاً ..*”

*”لو أفقِدُ ذاكرتي لأقرأها من جديد ..*”

*”إن القلوب ليست سلعة تُباع وتشترى ..*’

*”إن قلبي ليس بالسلعة !!*”

*”فالعين مرآة الحب ..*”