كتاب الحرب اللبنانية أسباب ونتائج عدنان فحص PDF

ستة عشر عاما كان لبنان غارقا فى الفوضى وبانعدام وجود السلطة المركزية إلا فيما عدا الوجود الشكلى اللازم لمؤسساته الدستورية التى القسمت بدورها بين شرعية ولا شرعية، وبعض الخدمات الاجتماعية كتأمين ساعات محددة فى التيار الكهربائي والنور اليسير فى قطرات الصاه فضلا عن وسائل إعلامة معدومة العافية تحاول الاستماتة بإمكانيات متواضعة جدا لتثبت وجود الأدلة والسلطة المركزية، بينما حلت الميليشيات المحلية مكان السلطة وأخذت تدير شؤون مناطقها وكأنها دويلة قائمة بحد ذاتها ولم يكتف هذا النوع من الحكم على الصعيد الداخلي والمناطقي بل تعداه يانشاع “صفارات” في الخارج ومكاتب تمثيلية إعلامية كانت تعبر عن وجهة نظر هذا الطرف أو ذاك بالأمور السياسية بل تخطت “وجهة النظر” هذه لتشمل لاحفا صفقات مختلفة من ضمها تأمين خط سير يجري من الخارج إلى الشواطق اللبنائية كل حسب سيطرته على هذا المرفأ أو ذاك كل ذلك على حساب الدولة المحتضرة وفيما يمكن أن تعتبر أساب الحرب الداخلية اللنانية إقليمية كما هي داخلية محلية متوارثة منذ القدم فلم يكن لها أن تنتهي دون التوصل بين الأطراف المحلية إلى إيقاف في شأن القضايا الداخلية الجوهرية التي اختلف فيها اللبنائيون أنفسهم، كالهوية الوطنية والتوجه الخارجي والطائفية في الشؤون السياسية وتقاسم السلطة في هذا الإطار جاع هذا الكتاب الذى يروى بالأرقام والشواهد الحسية أساب هذه الحر والثمن الباهظ الذى دفعه اللبنائيون لفاتورتها كما يستعرض مواقف كل القوى السياسية والروحية والاقتصادية التي واكبت بمواقفها وتعليفائها وبيائائها كل محطة من محطاتها وكذلك وثائق تلك المرحلة حتى الوصول إلى توقيع اتفاقية الطائف البداية المرجوة لقلب هذه الصفحة الطويلة السوداع من تاريخ لينان.