إن أكثر ما يقلق الآم الحامل هو تخوفها من إنجاب طفل يعاني تشوهاً خلقياً؛ فهي
تآمل أن يكون جنينها طبيعياً. وعليه يجب على الأم أن تحرص على مراجعة الطبيب للاطمئنان
أولاً على صحتها ومن ثم على صحة الجنين. ومن النقاط المهمة التي يحرص عليها الطبيب
معرفة التاريخ العائلي لإصابة أحد أفراد الأسرة بي من الأمراض الوراثية التي قد تنتقل إلى
الأبناء. أو آية متلازمات أو اضطرابات وراثية أخرى, وفي كثير من الأحيان تكون التشوهات
الخلقية أسبابها وراثية. حيث ينتقل مسبب التشوه من الوالدين إلى الطفل, لذلك تحرص كثير
من الدول على فحص الوالدين قبل الزواج حتى يتم التاكد من أنهما لا يحملان أي جينات
وراثية بها عيوب قد تؤدي إلى إنجاب أطفال يعانون أي تشوهات خلقية أو عيوب أو متلازمات
من مثل: الشفة. أو الحنك المشقوقين. أو عيوب القلب الخلقية. أو متلازمة داون. وكثير من تلك
التشوهات قد يصعب علاجها؛ ولو أن بعضها قد تتم معالجته عن طريق العمليات الجراحية

ونظراً لأهمية موضوع (التشوهات الخلقية) جاءت فكرة هذا الكتاب لسرد الوضوع
بشكل مبسط ليتعرف قرّاء سلسلة الثقافة الصحية من خلاله على الشذوذات والتشوهات
التي قد يصاب بها الأطفالء كما يقدم من خلال فصوله النصائح للمقبلين على الزواج
وتوعيتهم باهمية الفحص قبل الزواج. وخاصة في حالة زواج الأقارب. نظراً لارتفاع احتمالية
إصابة النسل بالتشوهات الخلقية

يُقسم كتاب (التشوهات الخلقية) إلى ثلاثة فصول. يبدا الفصل الأول بالحديث عن
مفهوم التشوهات الخلقية وأنواعها. ويناقش الفصل الثاني أهمية التشخيص الوراثي»
ويُختتم الكتاب بالفصل الثالث بالحديث عن تصنيف وأمثلة على التشوهات الخلقية. ١‏

نامل أن يكون الكتاب إضافة تثري المكتبة الطبية العربية. وأن يستفيد منه التخصصون
وغير التخصصين