كتاب الأمن والعلى لناعتي المصطفى بدافع البلاء أحمد رضا القادري الحنفي الماتريدي PDF

إنّ هذا الكتاب في جواب مسألة جزئية، وهي: مسألة قراءة “الصلاة الناجية” (التي تقال: “درودِ تاج” –باللغة الأردية-)، و”دلائل الخيرات”.
اعترض أحد من النّاس على قراءة “الصلاة الناجية”، و”دلائل الخيرات”، فقال إنّ هذا العمل شرك محض وبدعة سيئة، وتعليم ذلك سمٌّ قاتلٌ؛ لأنه ورد في “الصلاة الناجية” في شأنه ﷺ : “دافع البلاء والوباء والقحط والمرض والألم”، وهو بدعة؛ لأن هذه الصلاة صُنّفت بعده النبي ﷺ بمئآت من السنين.
فأجاب المؤلف قائلا: إنّ الأئمة الذين صنفوا كتبا وصيغا كثيرة في الصلاة المحمودة، هم الذين قرروا بأنّ الله -سبحانه وتعالى- جعل حبيبه ﷺ خليفته الأكبر، ومُمِد كل رطب ويابس، وواسطة لإيصال كل خير وبركة، ووسيلة للفيض والجود والرحمة، والشافي والكافي وقاسم النعمة، وكاشف كربة ودافع أزمة، وبتصريحاتهم القاهرة ترتجّ السماوات.
و المؤلف لم يجب بنقل أقوال الأئمة فقط، بل أثبت من نصوص كتاب الله وسنة رسول الله ﷺ بأن الله تعالى جعل حبيبه ﷺ دافعا للبلاء والوباء والقحط والمرض والألم، وليس هذا بدعة كما يفهمه المعترض.
ألّفه شيخ الإسلام والمسلمين، إمام أهل السنة والجماعة، المجدّد الأعظم، محب النبي – صلى الله تعالى عليه وسلم- الإمام أحمد رضا خان القادري الحنفي الماتريدي الهندي -رضي الله تعالى عنه- سنة1311هـ وسماه “الأمن والعلى لناعتي المصطفى بدافع البلاء” اسما تاريخيا، كما هي عادته الكريمة عند تسمية الكتب.
إنّ هذا الكتاب كان باللّغة الأردية أصلا، وقد قام بتعريبه وتحقيقه وتعليقه حفيد الإمام أحمد رضا خان وخليفة المفتي الأعظم بالهند، الشيخ محمد أختر رضا خان القادري الأزهري، المعروف بـ”تاج الشريعة”، مفتي الدِّيار الهنديّة (المتوفى:20/7/2018) -رضي الله تعالى عنه وأرضاه-. (دار الملك)