يعمل الباحثان في كتابهما على تقديم مقاربات لعلاقة الدماغ البشري باللغة، ويقفان ضمن تيّار ينفي مقولة “فطرية اللغة”، في محاولة “لتفسير الظاهرة اللغوية تجريبيّاً؛ بوصفها نظاماً من النسق العرفاني للذهن البشري”، كما نقرأ في التقديم.

ينقسم الكتاب إلى جزأين، يحمل الأول عنوان “النسق الأنطولوجي للعرفان الإنساني”، والثاني “أنطولوجيا اللغة: نحو منظور عصبي – نفسي”، كما يتضمن مجموعة من الملاحق، منها: “تعليم اللغة من منظور عصبي – نفسي”، و”نحو أنطولوجيا مادّية للتمثل الذهني والمقدرة اللغوية”.

هذا الكتاب يدفع بمنظور [مادي واحدي] للعلاقة بين [الذهن والدماغ] وهوء حينئذ. يِسْبح ضد التيار [الثنائي الجوهر] كما أنه
يدَفع بمنظور [تطوري تدريجي مشترك] للعلاقة بين (الدماغ واللغة)» وهوء حينئذ. يفند الزعم [بفطرية اللغة].

ويدقع بفنظور [منظومي نسقي] للعلاقة بين (اللغة والذهن» وهوء حينئذ. يدحض [النمذجة القالبية] للذهن واللغة كليهما؛ في
محاولة تأسيسية منا لتضير الظاهرة اللغوية تجريبياً؛ بوصفها نظاماً من النسق العرفاني للذهن البشري. ِ
ونحن إذ نسعى إلى تأسيسن ذلك المنظور في الفكر اللغوي العربي. فإننا نتوخجى اضطلاعنا بنموذج لغوي: 1. ذي كفاءة تتبؤية؛ (تعليمياً»
2 وذي كفاية تفسيرية؛ (إكلينيكياً؛ 3 وذي طواعية حاسوبية؛ (شبكياً).

ويأتي هذا الكتاب ممثلاً واسطة عقد مشروعنا الممتد حول “الدراسة اللسانية العصبية والعرفان الإنساني”. إذ يتبعه – بحول الله – عدد
من الإصدارات النوعية؛ التي نرجو أن تبلور في مجموعها نظرية نسقية عامة حول هذا المجال العلمي الشديد الأهمية في عصرنا
الحالي.