كتاب فن تدريس القراءة وعلاج الضعف القرائي للمعلمين والمعلمات راشد بن محمد الشعلان PDF

لا أعلم مادة من المواد الدراسية ظلمت فف تدريسها كما ظلمت مادة القراءة، فواقع تدريسهاف كثير من مدارسنا يودى بأسلوب آلي ممل، لا يمعن الطلاب من مهارات القراءة، بل إن هذا الأسلوب ينفر الطلاب منها! وإن تطرقنا بشعل أوضح لهذا الواقع الممل لتدريس القراءة فهو يتمثل طلب المعلم من طلابه فتح الكتاب على موضوع الدرس، ثم البدء فف قراءته من أحد الطلاب، ثم يكمل طالب آخر ويتوقف ليكمل طالب آخر بنفس الطريقة، حتى يتسرب الملل إلى نفوس الطلاب، إن دور المعلم في تدريس القراءة يقتصر غالبا على أن يأمر طلابه بالقراءة، وشرح بعض الكلمات الجديدة، أما تدريب الطلاب على مهارات القراءة الصامتة كالقدرة على اكتشاف الأفكار العامة والأفكار الجزئية، والقدرة على تحليلها ونقدها، واكتشاف مابين السطور والتعليق عليه فلا يوجد، وإن اتجهنا إلى مهارات القراءة الجهرية كالشجاعة القرائية، والتفاعل مع المقروء، والتلوين الصوتي، وتمثيل المعنى، فإنها لاتكاد توجد! إن تدريس القراءة فف أغلب مدارسنا مايزالى قائما على فك الحرف( التعرف عليه ونطقه) مع أن المفهوم الحديث للقراءة قد تجاوز ذلك إلى الفهم، والتحليل، والنقد والموازنة، وحل المشكلات، إن لم يدرب المعلم طلابه على المفهوم الحديث للقراءة، فإن طلابه سيواجهون مشكلات كبيرة ليس مادة القراءة فقط بل في جميع المواد، فقد أظهرت الدراسات العلمية أن هناك ترابطا كبيرا بين الضعف في القراءة والضعف في المواد الأخرى،