فإنه لا يخلو زمان من قائم لله تعالى بالحجة، وسالك على أوضح محجة، وقد هيأ الله لحمل هذا العلم العدول الثقات، الذين يتفون عنه ما أورد عليه من المطاعن والشبهات، تصديق لقول رسول الله وكي: «يحمل هذا العلم من كل خلفي عدوله، ينفون عته تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين »(أ”. وقد أطلعني بعض الإخوة الأفاضل على مسودة، أو كراسة بحث، بعنوان “يوميات عصيد البخاري”، ولا أسميها كتابا أو مؤلفا، لأن في ذلك ظلم للتأليف والمؤلفين على مر التاريخ، وهي عبارة عن شبهات أثارها حول أحاديث “صحيح البخاري”، أغلبها مما أثاره بعض الملاحدة والمستشرقين، والشيعة الرافضة، حول السنة النبوية، وقد كتها بلغة هزيلة وركيكة، وباللهجة العامية الصنعانية، لكي يخفي بذلك جهله باللغة العربية، التي نزل بها القرآن، زاعما بأن ذلك أدعى لفهمها من قبل عوام الناس، وهو كاتب جارودي زيدي، من أعضاء …