يعاني كثير من الأشخاص التهابات الجيوب الأنفية بمختلف الأعمار. وبشكل عام
ينقسم التهاب الجيوب الأنفية إلى نوع حاد و نوع مزمن. ويتم الشفاء من النوع الحاد في
غضون أسبوع إلى عشرة أيام؛ بينما قد يستمر النوع المزمن لأكثر من ثلاثة أشهر
وجدير بالذكر أن الجيوب الأنفية عبارة عن تجاويف هوائية تتكون من أربعة أزواج تمتد
من الأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى وتُبطّن بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي
طن الأنف نفسه ويحتوي أيضاً على خلايا ذات أهداب تعمل على تنظيف الجيوب وطرد
الإفرازات. وتكمّن وظيفة تلك الجيوب في ترطيب وتدفئة الهواء الُمْتَتُشَق. والتقليل من وزن
الجمجمة. وامتصاص الصدمات عند إصابة الرأس» كما أنها تحتل دوراً في حاسة
الشم؛ وإعطاء الصوت صدى من نوع خاص. ويبدا التهاب الجيوب الأنفية بانسداد فتحات
تصريف إفرازات الجيوب الأنفية نتيجة عدوى أو غيرها من الأسباب. مما يؤدي إلى تقليل
التهوية وتراكم الإفرازات في الجيب الأنفي. الأمر الذي يتسبب في تلف الأهداب وتهيئة
الظروف لنشاط المكروبات بشكل أكبر . وبالطبع يؤول ذلك إلى مزيد من الالتهابات والتورم
في الغشاء المخاطي. مما يساهم بدوره في زيادة شدة المرض

وقد أشارت الدراسات إلى أن الآلام والأعراض المصاحبة لالتهاب الجيوب الأنفية
وخاصةٌ النوع المزمن – مثل الصداع الذي يُحوّل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق – قد
تجعل المرضى يتغيبون عن الدراسة أو العمل وتؤثر بشكل واضح على جودة حياتهم
وقدرتهم الإنتاجية. ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب. بل تكمن الخطورة الحقيقية في
المضاعفات – من مثل: ذهاب البصرء والتهاب السحايا – التي قد تحدث إذا لم يتلق الريض
العلاج في الوقت المناسب