كتاب الإدارة الاستراتيجية في القرن الحادي والعشرين تأليف عبد الباري ابراهيم درة – ناصر محمد سعود جرادات

هذا كت ب في الإدارة الاستراتيجية في القرن الحادي والعشرين ـ النظرية والتطبيق. تن ول فيه المؤلفْين عددا من القض ي الرئيسي في الإدارة الاستراتيجي ب عتب ره حقلا د ارسي معرفي حديث وانك نت بعض جذوره تعود الى العصور القديم ، وب عتب ره ايض نش ط ومم رس تأخذ به عدد من لمجتمع ت والمنظم ت الصن عي والتج ري والخدمي والعسكري المعاصرة . كم أن العنوان ينصب على أن الكتاب نبين في الادارة الاستراتيجي وهم: الج نب النظري المعرفي والجانب التطبيقي العملي.كذلك حرص المؤلف ن على أن يتضمن العنوان الإش رة إلى الإدارة الاستراتيجي في القرن الحادي والعشرين، ذلك أن الإدارة الاستراتيجي ستكون محور اهتم م الس س والق دة ومديري المؤسـس ت والمستش رين والأك ديميين والدارسين في هذا القرن الذي يعج بتطورات كبيرة وتغييرات
متواترة السرع ، ومم يدعم هذا التوجه أن المؤلفْين استع ن بأحدث النظري ت والمف هيم في هذا الحقل سريع النمو، كم حرص على الإف دة من المراجع الأجنبي التي أخرجته المط بع بعد ع م .2000 ونلقي الآن الضوء على هذه المف هيم. إن الاستراتيجي ب عتب ره خط لتحقيق أهداف بعيدة المدى هي جوهر الإدارة الاستراتيجي. لقد عرف هذا المفهوم في القديم في السي ق العسكري، كم يحمل في طي ته أن هن ك طرفين متع رضين، وأن هدف كل طرف أن يس ّخر كل المقد ارت المتوفرة له ليتغلب على الطرف الآخر، وأن عليه أن يدرس جميع الظروف الخ رجي والداخلي المت ح ليكسب ميزة تمكنه من تحقيق هدفه، ثم انتقل هذا المفهوم إلى ميدان الأعم ل فق مت المنظم ت الصن عي والتجا ري الحديث بوضع خطط استراتيجي له لكسب ميزة تن فسي على من فس ته وأخذ نصيب الأسد
من السوق وتعظيم لقد ش ع استخدام الاستراتيجي ت العسكري في الحربين الع لميتين الأولى والث ني ثم انتشرت
مراكز الدراس ت الاستراتيجي العسكري في الغرب وقلدته في هذا الدول الن مي فيم بعد. إن هذا الحقل الدراسي الذي استمد جذوره من الحرب والص ارع قد نم بظهور كتَ ب ومفكرين في مجال الأعمال يمكن أن يطلق عليهم اسم “مفكرين استراتيجيين،” ف ستمدوا نظري تهم ومف هيمهم ومداخلهم ونم ذجهم الفكري من علوم عدة ك لإدارة والاقتص د وعلم الاجتم ع وعلم السي س والإحصاء وتكنولوجي المعلوم ت، فظهر على سبيل المثال مفكرون أمث ثم بدأت الجامعات في الدول لغربي تدِّرس تلك النظري والمفاهيم والمداخل والنم ذج الفكري لطلابه تحت مسمى الإدارة الاستراتيجي التي هي فرع متخصص من فروع الإدارة ويحصل فيه بعض الدارسين على درج تعلمي متقدم مثل الم جستير والدكتوراه. على أن هذا التخصص لم يستمد جذوره فقط من علوم اجتم عي أشرن إلى بعضه بل صب فيه رافد على درج كبيرة من الأهمي هو رافد الخطط الاستراتيجي التي وضعه مديرون لكبري ت المنظم ت الصن عي والتج ري في الغرب يع ونهم في هذا خبراء أو مستشارو تخطيط استراتيجيون. لقد أملت تلك الخطط الاستراتيجي عوامل وقوى اقتص دي ض غط ك تس ع الأسواق واشتداد المن فس بين المنظم ت وزي دة التب دل التج ري بين الأمم وانتش ر الأسواق الم لي ، كم أملاه أيض تطوارت علمي وتكنولوجي سريع كظهور الاخت ارع ت التكنولوجي