كتاب المفاخر السامية في ذكر تاريخ سلاطين جزر القمر من القرن العاشر الميلادي إلى القرن العشرين الميلادي هاشم بن علي بن أدهم المعلم باعلوي PDF

يؤكد الله سحانه وتعالى للناس جميعا إنهم كلهم من أب واحد وأم واحدة، ثم تناسلوا وتكاثروا فصاروا على ملى الأجيـال أمما كـبيرة، والأمم الكبيرة تنقسم إلى فروع صغيرة ليعرف بعضهم بعضا، ويأنس بعضهم إلى بعضى، وبهذا التعارف والتأنس تسود بين الجميع الألفة والمودة، ويحصل الاثتلاف والترابط والتعاطف والتعاون والتراحم فيحسون جميعا أنهم أمة واحدة بل أسرة واحدة لا يفرق بينهم لون ولا جنس ولا وطن ولا مال فيعيشون في أمن واطمثنان. والصلاة والسلام على الرسول الأكـرم والحبيب الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم القائل تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم. إذا فـإن معرفة النسب هي سبب لمعرفة الرحم التي أمرنا الله بصلتها وحذرنا من قطعها قال عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى: (أنا الـرحمن خلقت الـرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته) اللهم صل وسلم وبارك على سيلنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد، فـإن التسب النبوي الشريف الطاهر بحمد الله تعـالى مدون ومحفوظ منذ الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم والبتول الطاهرة والوصي المرتضى والحسنين الشريفين ريحانتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى يومنا هذا لم يلحقه تزييف ولا شك ولا ارتياب حفظه الأولون والمنافرون وألفوا فيه الكتب والشجرات والمسلسلات الموثوق بها البديعة الرسم والعجيبة الوضع ليرجع إليها من أراد معرفة من يتصل إليه من الأجداد المنتسبين إلى هذا النسب الطاهر والأب الذي يـدلي به إلـيهم. وها هي بـين أيدينا اليوم محفوظة ومصانة في غاية الدقة والتحـري والتصحيح ” العلويين بحمد الله ثانت نسب ما فيه من دخن.