كتاب الأصالة في شعر أبي الطيب المتنبي أصولها الدماغية وجذورها الاجتماعية في ضوء فسلجة بافلوف نوري جعفر PDF

موقع المكتبة.نت

توصل بجديد الكتب على بريدك الإلكتروني بالإشتراك معنا

إنضموا إلينا عبر Telegram :

أو مجموعتنا على الفيسبوك :

أو على اليوتيوب :

كتاب الأصالة في شعر أبي الطيب المتنبي أصولها الدماغية وجذورها الاجتماعية في ضوء فسلجة بافلوف نوري جعفر PDF ، على موقع المكتبة نت لـ تحميل كتب PDF .

تناول الدكتور نوري جعفر في هذا الكتاب- بالدرجة الاولى والاهم- ظاهرة الاصالة في شعر المتنبي. بمعنى ان الغرض الاساسي من الكتاب هو: إحاطة اللثام عن جانب واحد من جوانب شعر المتنبي المتعددة. أما الجوانب الاخرى المتعددة، فنظر اليها من ناحية ارتباطها بأصالة شعره،

من اجل إعطاء القارئ صورة متكاملة عن المتنبي، ومنزلة شعره في الشعر العربي.
ان الاصالة في شعر المتنبي- كما يذهب الباحث- تعبر عن نفسها في الصور الشعرية الخيالية التي تبتعد عن الواقع المحسوس بعداً يكاد يكون مطلقاً في بعض الاحيان، او تمسخه احيانا اخرى.
وتظهر أصالة شعره في وصف الطبيعة (الحية والجامدة)، كما تظهر، ايضاً، في وصفه الاشخاص في حالة المدح والقدح على حد سواء، بصرف النظر عما اذا كان المتنبي محقا في ذلك ام غير محق فيه، وبصرف النظر، ايضاً، عما اذا كان الشخص الممدوح او المهجو يستحق ذلك او لا يستحقه بنظر الاخرين.
لقد ثبت للباحث انه كلما كان المتنبي عنيفاً في التعبير عن حبه او بغضه لهذا الشخص او ذلك.. كان عنفه هذا اكثر صدقاً واكثر دقة في التعبير عن مكوناته الفسلجية الخاصة وظروفه الاجتماعية. ويتجلى ذلك في الومضات او اللمحات الخاطفة المؤتلقة التي تنتشر في اثناء شعره، والتي تتناقض مع الواقع الحسي؛ ولكنها تثريه وترفعه الى مستوى اعلى من الاناقة، وتعيد صوغه بإبداع: وهي كثيرة ومثبوتة- كما يذهب الباحث- في اثناء موضوعاته الشعرية الاخرى. والصور الشعرية المترفة التي تعبر فيها اصالة شعر المتنبي عن نفسها (او التي هي اصالته بعبارة اخرى)، وجدها الباحث معبراً عنها (الا في حالة المدح والهجاء) بكلمات رقيقة مترفة انيقة لطيفة المزاج تنسجم معها.
لقد وجد الباحث ان المتنبي عبر عن بعض خلجات النفس البشرية تعبيراً عميقاً يتعذر على كثير من المختصين بعلم النفس ان يبلغوا شأوه. كما اشار ابو الطيب، في بعض لحظات الابتكار الى امور تتحدى الزمان والمكان، وان كانت مستمدة في الاصل من الواقع الذي يعيش فيه. ورسم الشاعر- في مدحه- صوراً شعرية مترفة تصلح لكل زمان ومكان: بعضها يغاير الطبيعة، الحية والجامدة، ولكنه ارق منها واكثر اناقة وصفاء. وبعض اخر يشوه الطبيعة نفسها ويمسخ حقائق الجغرافية وعلم الفلك وعلم الاحياء، غير انه يتصف بالجمال الفني الخلاب، ويعبر اصدق تعبير عن مشاعر صادقة في جميع الاحوال. وهذا يعني- كما يرى الباحث- كان صادقاً في كل ما قاله من شعر اصيل في اللحظة التي قالها فيها؛ ولكنه قد لا يكون محقاً في ذلك بمقاييس غيره.
ان الباحث يجزم بصدق المتنبي، ومرر ذلك- كما يذهب- الى مقوماته الفسلجية الخاصة بالدرجة الاولى.. ويتساءل الباحث: واذا كان هذا صحيحاً- وهو صحيح بنظره- فهل يجوز ان نطبق على سلوكه وشعره مقياساً موضوعياً خارجياً غريباً عن مقوماته الفسلجية؟ وعن ظروفه الاجتماعية ايضاً؟
يهتم الكتاب- كما اشرت- بظاهرة الاصالة في شعر المتنبي. والمتنبي في شعره- كما يذهب الدكتور نوري جعفر- كالطائر الصداح يغرد احياناً، وهنا تتجلى اصالة شعره. و(ينظم) احياناً، وهو ما لم يتحدث عنه الباحث إلا عرضاً، ويحلق في الفضاء الرحيب فيتوارى عن الانظار. ويكرر احياناً ما قاله غيره، وهو ما لا يعني الباحث امره إلا بمقدار اسهامه في تقديم صورة متكاملة عن شعره.
أي ان الباحث مع المتنبي في هذا الكتاب يعيش المناسبة التي يغرد فيها بصرف النظر عما اذا كانت مشاعره انذاك ايجابية او سلبية بالمقاييس المألوفة، وبغض النظر عما اذا كانت ألفاظه رشيقة مترفة (او نابية ثقيلة على السمع في حالة الهجاء)، وبصرف النظر، ايضاً، عما اذا كان ابو الطيب محقاً او غير محق في ما يقوله بنظر غيره؛ لانه كان صادقاً بنظر الباحث: لقد خلق المتنبي وابتكر، وولد في شعره، وهذا الذي يعني الباحث بالدرجة الاولى.
ويذهب المرحوم الى ان المتنبي عاش- من حيث هو مواطن- في مجتمع متخلف وبدائي بالمقاييس الحضارية الحديثة، حيث انتشرت انذاك ايديولوجيا الاقطاع والحكم الفردي المطلق، وان كان مجتمعاً تقدمياً بالنسبة لظروفه الزمانية والمكانية. وقد تكسب بالشعر بوصف الشعر اداة ارتزاق في ذلك الوقت، فكان من هذه الناحية- كغيره من المواطنين والشعراء- يداجي ويصانع.

نوري بن جعفر بن علي الجلبي (1914 – 7 نوفمبر 1992) عالم نفس وفيلسوف تعليم عراقي. ولد في القرنة بولاية البصرة العثمانية ونشأ بها في أسرة فلاحة. درس فيها الابتدائية والثانوية، وبعد تخرجه عُيّن مفتشًا لمدارس البصرة، ثم انتقل إلى بغداد ودخل دار المعلمين العالية وتخرج فيها. تنقّل بين عدة مناصب إدارية ثم بُعث من قبل الحكومة العراقية إلى الولاية المتحدة لدارسة الطب حتى نال مرتبة الدكتوراه، وكان من تلامذة جون ديوي. رجع إلى العراق سنة 1949، وعُيّن أستاذًا في الجامعات العراقية، فمديرًا للإذاعة العراقية في وزارة محمد فاضل الجمالي الأولى، رشّح نفسه للمجلس النيابي سنة 1953. عُيّن مديرًا عامًا في وزارة التخطيط سنة 1958، وخلال ذلك مارس الكتابة ونظم الشعر. عمل أكاديميًا لعلم النفس والتربية في كليتي التربية والشريعة بمكة بالمملكة السعودية سنة 1964، وكلية الأداب في بنغازي في ليبيا من 1965 حتى 1969، وكلية الأداب في الرباط بالمملكة المغربية من 1970 حتى 1973، وجامعة شفيلد البريطانية سنة 1974، وكلية التربية بجامعة بغداد من 1975 حتى 1983، وكلية الآداب بجامعة الكويت سنة 1977، وجامعة مونتريال سنة 1983، وجامعة بوردو الأمريكية سنة 1984. ثم أستاذ الدراسات العليا بقسم علم النفس في جامعة الفاتح في ليبيا سنة 1991. يقال أنه قُتل بطرابلس بيد سائق تاكسي ليبي وهو في طريقه إلى مطار طرابلس الدولي قاصدًا لندن. ألّف أكثر من 30 كتابًا في علم التربية وعلم النفس والتاريخ والفلسفة والفكر والأدب، وله أيضًا ديوان أشعار.

استمتعوا بقراءة وتحميل كتاب الأصالة في شعر أبي الطيب المتنبي أصولها الدماغية وجذورها الاجتماعية في ضوء فسلجة بافلوف نوري جعفر PDF الكتاب الذي يعتبر من الكتب المهمة التي أحاطت بالكامل بموضوعه وشملت دراسة كل جوانبه دراسة بحثية معمقة ومنقحة والتي من شأنها أن تفيدكم في بحثكم في المجال .

بيانات كتاب الأصالة في شعر أبي الطيب المتنبي أصولها الدماغية وجذورها الاجتماعية في ضوء فسلجة بافلوف نوري جعفر PDF

عنوان الكتاب	كتاب الأصالة في شعر أبي الطيب المتنبي أصولها الدماغية وجذورها الاجتماعية في ضوء فسلجة بافلوف
المؤلف	نوري جعفر PDF
عدد الأجزاء	1
عدد الصفحات	209
رقم الطبعة	1
حجم الكتاب MB	8
دار النشر